نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. نساء غزة خط الدفاع الأخير في وجه الحرب والجوع والبرد في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن آلاف النساء في قطاع غزة يشكلن خط الدفاع الأخير عن أسرهن في ظل استمرار العنف، ونقص الاحتياجات الأساسية، واقتراب فصل الشتاء، مؤكدات أن حياتهن اليومية أصبحت صراعًا من أجل البقاء.
النساء يواجهن الحرب والجوع والبرد
وقالت صوفيا كالتورب، رئيسة العمل الإنساني في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بعد زيارة للقطاع الأسبوع الماضي، إن النساء أخبرنها بأن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب، فالهجمات قد تقل لكن عمليات القتل والنزوح ما زالت مستمرة.
وأضافت كالتورب أن واقع المرأة في غزة اليوم يتسم بـ الجوع، والخوف، والصدمات النفسية، والحاجة الدائمة لحماية الأطفال من القنابل والبرد القارس.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) أن الهجمات المتفرقة أدت إلى دمار واسع للنزوح والإصابات، في حين أشارت اليونيسف إلى أن معدل وفاة الأطفال بلغ اثنين يوميًا منذ إعلان وقف القتال في 10 أكتوبر 2025، ما يعكس هشاشة الوضع الإنساني للأطفال والنساء على حد سواء.
نساء غزة: إدارة الأزمة اليومية
وأكدت كالتورب أن أكثر من 57 ألف امرأة في غزة يرأسن أسرهن وحدهن في مواجهة ظروف صعبة للغاية، مضيفة أن النساء يضطررن للعيش في خيام مؤقتة تتسرب إليها المياه، تاركة الأطفال يرتجفون طوال الليل، مع العلم أن الشتاء يقترب بسرعة.
وروت كالتورب قصة امرأة فقدت منزلها بالكامل، لكنها تعود صباحًا إلى الأنقاض لجمع الحطب وإعداد الطعام لأطفالها، في مشهد يعكس حجم الصمود والتضحيات اليومية.
ارتفاع أسعار الغذاء وصعوبة تأمين الاحتياجات
وأوضحت كالتورب أن الطعام في غزة أصبح شحيحًا وغالي الثمن، حيث ارتفعت الأسعار أربعة أضعاف مقارنة بما قبل الحرب، بما في ذلك سعر البيضة الذي وصل إلى 2 دولار، وهو ما يجعل من المستحيل على النساء ذوات الدخل المحدود تأمين الطعام لأسرهن.
وأشارت إلى أن بعض النساء نزحن أكثر من 35 مرة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، واضطررن لاختيار أماكن آمنة بديلة وتحمل الأطفال وكبار السن معهن في كل رحلة نزوح.
احتياجات عاجلة ومساعدات مطلوبة
كما حذرت كالتورب من أزمة النساء والفتيات اللواتي أصبحن معاقات بسبب الحرب، حيث يعيش أكثر من 12 ألف منهن بإعاقات طويلة الأجل، مع الحاجة الماسة إلى الغذاء، المساعدات النقدية، إمدادات الشتاء، الخدمات الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي.
وأكدت أن النساء في غزة يظهرن شجاعة كبيرة في العمل والقيادة وإعادة بناء المجتمع بأيديهن رغم كل الصعاب.
واختتمت كالتورب تصريحها قائلة: «لا ينبغي لأي امرأة أو فتاة أن تضطر للنضال بهذه القوة لمجرد البقاء على قيد الحياة، ونحن بحاجة إلى دخول المزيد من المساعدات إلى غزة بشكل منهجي وآمن، ووقف عمليات القتل فورًا».
