الرياض - كتبت رنا صلاح - أكد منسق وفد تركيا في مبادرة "أسطول الصمود العالمي" حسين دورماز، أن المبادرة تخوض معركة قانونية لمنع إسرائيل من مصادرة السفن التي شاركت في أسطولي "الصمود" و"الحرية" المتجهين لكسر الحصار المفروض على غزة.
أسطول الصمود: معركة قانونية لاسترجاع السفن المحتجزة من إسرائيل
وأوضح دورماز أن إسرائيل تحتجز 50 سفينة بصورة غير قانونية بينها 41 سفينة تابعة لأسطول الصمود و9 سفن لأسطول الحرية، مشددًا على أن هذه السفن "مختطفة" من المياه الدولية.
وأشار إلى أن النيابة الإسرائيلية تروج "أكاذيب وادعاءات ملفقة" حول صلة مالكي 16 سفينة بحركة حماس لتبرير المصادرة، مؤكدًا عدم وجود أي دليل على ذلك.
وأضاف: "بما أن إسرائيل اختطفت السفن في المياه الدولية، فمن حقنا القانوني استرجاعها ومقاضاة إسرائيل"، لافتًا إلى أن الإجراءات القانونية اللازمة قد بدأت بالفعل.
وذكر أن إسرائيل تحاول جعل السفن غير قابلة للاستخدام لإعاقة مشاركتها في أي أساطيل جديدة، لكنها وفق التجارب السابقة ستُجبَر على إعادتها لأنها تخالف القانون الدولي.
وشدد دورماز على أن العمل لكسر الحصار عن غزة سيستمر حتى يصبح القطاع منطقة مفتوحة بلا قيود على الحركة أو التجارة.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي هاجم في أكتوبر الماضي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود واعتقل مئات الناشطين الدوليين، كما هاجم 11 سفينة ضمن أسطول الحرية، قبل أن يرحّل المشاركين إلى بلدانهم.
ويأتي ذلك في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل وحماس في 10 أكتوبر، بعد حرب استمرت عامين وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل طال 90% من البنى التحتية المدنية بخسائر أولية تقدر بـ70 مليار دولار.
