أخبار السعودية

السعودية تفاجئ العالم بتخفيض رسوم العمرة وتمديد صلاحية الإقامة إلى 90 يومًا!

السعودية تفاجئ العالم بتخفيض رسوم العمرة وتمديد صلاحية الإقامة إلى 90 يومًا!

الرياض - كتبت رنا صلاح - تُعَدّ شعيرة العمرة من بين الركائز المهمة في مسيرة التطوير التي تشهدها المملكة العربية السعودية، سواء من الناحية التنظيمية أو الخدماتية . وقد أطلقت وزارة الحج والعمرة مؤخراً خطوةً مهمة تمثّلت في تعديل رسوم تأشيرات العمرة وتبسيط الإجراءات، في إطار حرص المملكة على تحسين تجربة ضيوف الرحمن. هذا الإعلان ليس مجرّد تعديل رسوم فقط، بل هو إشارةٌ إلى توجهٍ أوسع في رؤية المملكة 2030 نحو جعل رحلة العمرة أكثر مرونة وسهولة. في هذا المقال، سنستعرض ما جاء في الإعلان من تفاصيل، أهميته، التحدّيات المرتبطة به، وكيف يمكن أن تؤثّر هذه التعديلات على المعتمرين والدول المرسلة لهم التأشيرات فعادص بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

السعودية تفاجئ العالم بتخفيض رسوم العمرة وتمديد صلاحية الإقامة إلى 90 يومًا!

بحسب ما نشرت صحيفة "دليل السعودية" فإن وزارة الحج والعمرة أعلنت عن مجموعة من التحديثات الجوهرية، منها:

تفاصيل الإعلان

  • تمديد مدة صلاحية العمرة إلى 90 يوماً، ما يمنح المعتمرين مهلة أطول للإقامة وأداء المناسك. 
  • تخفيضات ملحوظة في رسوم التأشيرة للمعتمرين، خصوصاً للمعتمرين من اليمن، حيث تم تخفيض الرسوم إلى نحو 800 ريال سعودي بعد أن كانت تُقدَّر بـ1300 ريال تقريباً. 
  • تحديد رسوم تأشيرة العمرة للدول العربية بنحو 300 ريال سعودي شاملة الرسوم الإلكترونية والإدارية. 
  • اللجوء إلى أنواع تأشيرات أخرى لأداء العمرة، مثل التأشيرة السياحية أو التجارية، بشرط أن يكون الحجز المسبق عبر منصة منصة نسك ومرفقاً بالتأمين الصحي. 
  • تبسيط استخراج التأشيرة، بحيث يصبح من الممكن الحصول عليها خلال فترة تتراوح بين 24 و72 ساعة. 

لماذا هذه التعديلات مهمة؟

  • تسهيل الوصول إلى العمرة: بتمديد صلاحية التأشيرة وإمكانية استخدام تأشيرات مختلفة، يُمنح المعتمر مرونة أكبر من حيث التوقيت والبُعد الزمني.
  • خفض التكلفة نسبياً: بالرغم من أن الرسوم لا تزال تُشكّل عبئاً لمن هم في دول محدّدة، إلا أن التخفيض يُعبّر عن توجه نحو تقليل الحواجز المالية أمام أداء العمرة.
  • التركيز على تجربة المعتمر: التنظيم الرقمي، الاستخدام المكثّف لمنصة "نسك"، والتيسير في الإجراءات كلها خطوات تهدف إلى أن تصبح رحلة العمرة أكثر سلاسة من الطراز التقليدي.
  • توسعة مظلة المستفيدين: استخدام أنواع متعددة من التأشيرات وإدراجها ضمن منظومة العمرة هو توسيع للاستفادة من الإمكانات التي تتيحها البلاد.

التحدّيات والملاحظات

  • رغم التخفيض، لا يزال هناك تفاوت في الرسوم بين الجنسيات والدول، كما في حالة المعتمرين اليمنيين الذين ما زالوا يدفعون رسوماً أعلى من غيرهم. 
  • التكلفة الإجمالية للعمرة لا تتوقّف عند رسوم التأشيرة فقط، بل تشمل السفر، الإقامة، النقل الداخلي، الخدمات اللوجستية، الأمر الذي يجعل التخطيط المالي ضرورياً.
  • رغم التبسيط، قد تواجه بعض الدول أو بعض المعتمرين صعوبات في الحصول على التأشيرات أو الحجز المسبق عبر المنصات الرقمية، لا سيما في المناطق التي تعاني من بنى تحتية أقل تطوراً.
  • التمديد إلى 90 يوماً مفيد، لكن من المهم أن يكون المعتمر على علم بالضوابط الدقيقة والالتزام بالمدة والاشتراطات لتفادي أية غرامات أو مشاكل.

كيف يُستعد المعتمر لهذه التغييرات؟

  • الاطّلاع على الاشتراطات: قبل التقديم، يجب التأكّد من أن جواز السفر ساري لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وحجز برنامج معتمد، والتأمين الصحي المطلوب. 
  • اختيار التأشيرة المناسبة: إذا كانت لدى المعتمر تأشيرة سياحية أو تجارية أو غيرها، عليه التأكّد مما إذا كانت تتيح أداء العمرة. فقد أعلنت الوزارة أن جميع أنواع التأشيرات تُتيح أداء العمرة في بعض الحالات. 
  • الحجز والمراجعة عبر المنصة الرقمية: الاستفادة من منصة "نسك" أو التطبيقات المعتمدة للحصول على تصريح العمرة، حجز الإقامة والنقل، ومعرفة مواعيد الزيارة والأداء.
  • تخطيط مالي مناسب: يجب احتساب كافة المصاريف — تأشيرة، سفر، إقامة، نقل — ووضع ميزانية واقعية، مع الأخذ في الحسبان أن هناك تخفيضا في الرسوم لكن ليس إلغاءً لها.
  • مراعاة الضوابط الصحية والتنظيمية: الحصول على التطعيمات المطلوبة، التأمين الصحي، والالتزام بالشروط التنظيمية للدولة المضيفة.

الأثر المحتمل على الدول المرسِلة والمعتمرين

الدول التي تُرسِل معتمرين إلى السعودية ستحصل على فرص أكبر بفضل هذه التعديلات، لأن مرونة التأشيرة وصلاحيتها الأطول ووجود أنواع متعددة منها تُسهّل التنسيق مع المراكز المعتمدة. كما أن المعتمرين من الدول الأقل دخلاً سيستفيدون من الجزء الخاص بتخفيض الرسوم — رغم أن ثمة تفاوتاً — مما يجعل أداء العمرة أكثر إمكانيّة. من جهة المملكة، فإن هذه التعديلات تعزّز مكانتها كوجهة دينية عالمية وتدعم قطاع الخدمات المرتبط بالعمرة، ما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 في تنمية القطاع السياحي الديني.

Advertisements

قد تقرأ أيضا