نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر محمود الخطيب يتراجع عن قراره ويترشح رسميًا لانتخابات الأهلي استجابة لدعم الأعضاء والجماهير في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - بيبو والأهلي عشق لا ينتهي
في خطوة لاقت صدى واسعًا بين جماهير الكرة المصرية وأعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي، أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، تراجعه عن قراره السابق بعدم خوض الانتخابات، مؤكّدًا عزمه الترشح رسميًا في انتخابات النادي الأهلي المقبلة، ليواصل مسيرة امتدت لما يقرب من خمسة عقود داخل جدران القلعة الحمراء.
بيان رسمي يكشف خلفيات القرار
الخطيب أصدر بيانًا رسميًا عبر الصفحة الخاصة بالنادي الأهلي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيه:
"لقد تعاهدت دومًا أن أكون على قدر المسئولية، واضعًا مصلحة النادي الأهلي قبل مصلحتي الشخصية؛ حبًا وعرفانًا بالجميل لهذا الكيان العظيم، الذي كان - وما يزال - وجهتي الأولى ومصدر سعادتي وفخري منذ ما يقرب من 55 عامًا."
وأضاف رئيس الأهلي:
"خلال السنوات الأخيرة، وتحديدًا في 2023، تأثرت حالتي الصحية بشكل كبير كما أعلنت سابقًا، وقد وردتني توصيات وآراء طبية بضرورة الراحة والابتعاد عن الضغوط؛ تفاديًا لأي إجراء قد يصبح ضروريًا. ويشهد الله أن تلك كانت المرة الأولى التي أنحاز فيها إلى صحتي."
الجماهير كلمة السر في عودة الخطيب
رغم قراره السابق بعدم الترشح، إلا أن الضغوط الجماهيرية ورسائل الدعم المتكررة من أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي، لعبت دورًا محوريًا في إعادة النظر بالقرار.
وأكد الخطيب في بيانه أنه تأثر كثيرًا بمشاعر الأعضاء والجماهير، ووجّه لهم الشكر والتقدير، قائلًا:
"شكرًا أعضاء وجماهير الأهلي.. الظهر والسند في كل الظروف."
مشاورات رسمية وودية قبل الحسم
وأشار رئيس الأهلي إلى أنه عقد مشاورات عديدة على المستويين الرسمي والودي مع شخصيات بارزة في النادي، من أجل التوصل إلى صيغة تسمح له بالاستمرار في موقع المسؤولية، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعه الصحي. وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو الحفاظ على مسيرة الأهلي واستقراره الإداري والفني، لافتًا إلى أن "الأهلي يستحق التضحية".
خلفية عن انتخابات الأهلي المقبلة
من المقرر أن تشهد انتخابات النادي الأهلي المقبلة منافسة قوية على المقاعد المختلفة، خصوصًا مقعد الرئاسة الذي حسمه الخطيب في فترتين سابقتين باكتساح. ويُنتظر أن تشهد الساحة الانتخابية صراعات بين قوائم مختلفة، إلا أن دخول الخطيب رسميًا السباق سيغيّر من خريطة المنافسة بشكل كبير، نظرًا لشعبيته الجارفة وتاريخه الطويل داخل القلعة الحمراء.
تأثير القرار على المنافسة الانتخابية
عودة الخطيب إلى المشهد الانتخابي قد تضعف فرص منافسيه المحتملين، إذ يُنظر إليه باعتباره رمزًا تاريخيًا للأهلي، وقائدًا نجح في تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية والإدارية خلال فترتي رئاسته، سواء على مستوى فريق كرة القدم أو البنية التحتية والإنشاءات داخل النادي.
كما أن جماهير الأهلي ترى في الخطيب امتدادًا لرموز النادي العريقة، وقدوته في العمل التطوعي والإداري، وهو ما يمنحه ثقلًا انتخابيًا كبيرًا. في المقابل، قد يسعى منافسوه إلى استغلال ملف الحالة الصحية لرئيس الأهلي كورقة ضغط انتخابية، إلا أن إعلان الخطيب استعداده لخوض المرحلة المقبلة بما يتوافق مع وضعه الصحي، قد يقلل من حدة هذه الانتقادات.
إنجازات سابقة تدعم موقف الخطيب
من أبرز ما يميّز فترة رئاسة الخطيب هو النجاحات القارية للنادي الأهلي، حيث واصل الفريق التربع على عرش الكرة الإفريقية بحصد دوري أبطال إفريقيا عدة مرات، إلى جانب المشاركة المشرفة في كأس العالم للأندية، فضلًا عن التوسع الكبير في البنية التحتية للنادي، وعلى رأسها تطوير فروع الجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد، وإطلاق مشروعات استثمارية تخدم مستقبل الكيان.
استمرارية من أجل الاستقرار
قرار الخطيب بالترشح رسميًا بعد أن كان قد اعتذر لأسباب صحية، يعكس حجم التحديات التي يواجهها الأهلي في هذه المرحلة، كما يعكس مكانة الرجل داخل النادي وبين جماهيره. فالخطيب اختتم بيانه برسالة واضحة:
"تم التوصل إلى صياغة للمرحلة القادمة للاستمرار في موقع المسؤولية بما يتوافق مع حالتي الصحية.. الأهلي يستحق."
ومع هذا الإعلان، تصبح انتخابات الأهلي المقبلة أكثر سخونة، إذ يدخل الخطيب السباق مدعومًا بقاعدة جماهيرية عريضة، مما يرجّح كفته في المنافسة، ويضع مستقبل القلعة الحمراء على أعتاب مرحلة جديدة من الاستقرار والتحديات.