نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر إعلام: الإمارات تحث نتنياهو على دعم خطة ترامب لغزة وتحذر من ضم الضفة الغربية في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - قال مصدر مطلع إن دولة الإمارات تحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة والتخلي عن أي خطة لضم الضفة الغربية.
وأضاف المصدر لوكالة "رويترز أن الإمارات، أبرز دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل بموجب (اتفاقيات إبراهام)، حذرت نتنياهو من أن ضم الضفة الغربية سيغلق الباب أمام المزيد من التطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية والإسلامية الرائدة، بما في ذلك السعودية وإندونيسيا.
ويواجه نتنياهو ضغوطا لضم الضفة الغربية من سياسيين من اليمين المتطرف يريدون بسط السيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي وتبديد أي آمال في قيام دولة فلسطينية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن "نتنياهو سيقدم رد إسرائيل على اقتراح ترامب للسلام في غزة عندما يلتقي بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض اليوم. واستقبل ترامب نتنياهو أمام البيت الأبيض بالمصافحة".
وذكر المصدر المطلع لوكالة "رويترز" أن "وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بموقف بلاده إزاء خطة ترامب للسلام في غزة، وذلك خلال اجتماع مع نتنياهو على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة".
ولم ينشر سابقا محتوى ما قاله الشيخ عبد الله لنتنياهو في الاجتماع. ولم يرد مكتب نتنياهو بعد على طلب التعليق.
وأكد الشيخ عبد الله، الذي تتمتع بلاده بنفوذ دبلوماسي في الشرق الأوسط نظرا لثروتها وموقعها الاستراتيجي وسياستها الخارجية الحازمة، أن الإمارات تدعم الخطة الأمريكية، واصفا إياها بأنها تقدم فوائد كبيرة لجميع الأطراف.
وقال المصدر المطلع إن "الشيخ عبد الله دعا نتنياهو إلى التعامل بجدية مع إدارة ترامب لدفع الخطة قدما نحو التنفيذ".
والتقى ترامب بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي للترويج لخطته المكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ قرابة عامين، وإطلاق سراح الأسرى الذين لا تزال الحركة تحتجزهم.
وقال ترامب أمس الأحد لـ "رويترز" إنه يأمل في أن يحصل خلال اجتماع اليوم الاثنين على موافقة نتنياهو على الخطة. وقال البيت الأبيض اليوم إن إسرائيل وحماس "قريبتان جدا" من الموافقة على اتفاق إطاري لإنهاء حرب غزة.
وذكر مصدر من الوفود العربية، أن "دولا عربية وإسلامية نجحت في إقناع ترامب نفسه خلال الاجتماع معه بأن الضم غير مقبول، مما دفع الرئيس الأمريكي إلى رفض الفكرة علنا".
وأوضح أن الرسالة الموجهة إلى نتنياهو كانت صريحة، وهي أنه إذا أرادت إسرائيل الاستفادة من مزايا اعتبارها "دولة طبيعية" ذات روابط إقليمية فعليها ألا تُقوّض هذه الروابط.
وقالت ثلاثة مصادر إقليمية لـ "رويترز" إن خطة ترامب المكونة من 21 نقطة تمثل تحولا في نهج واشنطن تجاه غزة، إذ إنها لا تشجع على بقاء الفلسطينيين في القطاع فحسب، بل وتضع مسارا محددا بشروط نحو إقامة دولة فلسطينية، وهي فكرة كانت إدارة ترامب تتجنبها في السابق.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تزال تركز على إنهاء حرب غزة "بطريقة تحرر جميع الرهائن، وتنهي حكم حماس الإرهابي، وتسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها المدنيون بشدة".
وأفادت المصادر الثلاثة للوكالة، بأن الخطة تحاول الموازنة بين التطلعات الفلسطينية والمطالب الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك نزع سلاح حماس ونزع السلاح في غزة، وهما شرطان من المرجح أن تعارضهما حماس وحكومة نتنياهو اليمينية التي لطالما عارضت قيام دولة فلسطينية.