انتم الان تتابعون خبر بتروناس: شراكات استراتيجية لتعزيز مكانتنا في الشرق الأوسط من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 5 نوفمبر 2025 01:20 مساءً - في عالم يشهد تحولات متسارعة في مشهد الطاقة العالمي، تبرز شركة بتروناس الماليزية كنموذج فريد لقدرة الشركات الوطنية على التطور من منظم محلي إلى مزود طاقة عالمي متكامل.
فمنذ تأسيسها قبل أكثر من نصف قرن، نجحت الشركة في بناء منظومة تشغيلية متكاملة تمتد من عمليات المنبع إلى الغاز الطبيعي المسال، واضعة نصب أعينها رؤية استراتيجية تقوم على الاستدامة، والكفاءة، والتوسع الذكي في الأسواق الدولية.
واليوم، ومع تركيزها المتزايد على الشرق الأوسط كمحور رئيسي للنمو، تمضي بتروناس بثبات نحو ترسيخ مكانتها ضمن كبار اللاعبين في قطاع الطاقة العالمي، مدفوعة برؤية طويلة الأمد وشراكات استراتيجية تعزز حضورها وتوسّع من نطاق تأثيرها الاقتصادي والتقني.
قال محمد روضاني عبدالرحمن، نائب الرئيس للأصول الدولية في شركة بتروناس الماليزية، في مقابلة حصرية مع "دوت الخليج" على هامش فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2025" المنعقد في أبوظبي، إن الشركة ومنذ تأسيسها قبل أكثر من نصف قرن "قامت بدور أساسي في تنظيم قطاع النفط والغاز في ماليزيا"، مشيراً إلى أن الشركة "تطورت لتصبح مشغلاً في قطاع المنبع وأضافت مزيداً من القيمة إلى الموارد التي تمتلكها في ماليزيا، كما دخلت في سلسلة القيمة الكاملة وصولاً إلى مراحل التوزيع وأعمال الغاز الطبيعي المسال".
وأضاف عبدالرحمن أن رؤية الشركة للخمسين عاماً المقبلة تتمثل في "الاستمرار كمزود طاقة متكامل وموثوق وآمن، وتوفير حلول مستدامة وعالمية"، مؤكداً أن "الضغوط الاقتصادية والبيئية أعادت تشكيل الصناعة بشكل كبير، ما يتطلب من بتروناس أن تكون أكثر مرونة وتنافسية وتركز على القيمة".
تعزيز المرونة والتنافسية في قطاع المنبع
وأوضح نائب الرئيس أن من أولويات بتروناس "ضمان أن تكون عمليات المنبع أكثر تنافسية"، بالإضافة إلى "مواصلة الاستفادة من دورها كمورد عالمي موثوق للغاز الطبيعي المسال".
وأشار إلى أن "الطموح هو أن تكون بتروناس نجماً لامعاً في قطاع الغاز الطبيعي المسال"، موضحاً أن "النجومية في قطاع الطاقة تعني تقديم حلول متكاملة ذات قيمة مضافة للعملاء، وليس مجرد منتج واحد".
أهداف مالية واضحة ودعم للاستكشافات المستقبلية
وبيّن عبدالرحمن أن الشركة "تضع لنفسها أهدافاً محددة"، قائلاً: "نريد أن نبدأ بسعر تعادل أقل من 50 دولاراً للبرميل، وأن نحافظ على تكلفة الإنتاج للوحدة عند 6 دولارات أو أقل".
وأكد أن "المحفظة يجب أن تبقى متوازنة بين السائل والغاز"، مضيفاً أن "هذه الأهداف ستساعد في دعم استكشافات بتروناس في السنوات المقبلة".
الشراكات لتحقيق المكاسب وتقاسم رأس المال
وحول سياسة بتروناس في الشراكات، قال عبدالرحمن إن "الشركات تتعاون لعدة أسباب، منها تقاسم المكاسب وتقاسم عبء رأس المال، إضافة إلى الاستفادة المتبادلة".
وأضاف: "بصفتنا شركة نفط وطنية، فإن أفضل أنواع التعاون هي تلك التي تفهم احتياجات بناء الأمة في كل مكان نتواجد فيه"، مشيراً إلى أن بتروناس "تفتخر بكفاءاتها في قطاع المنبع ودمجها لسلاسل القيمة في الغاز".
الشرق الأوسط.. بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة
وتحدث عبدالرحمن عن حضور بتروناس في الشرق الأوسط، قائلاً: "ما يجذبنا إلى الشرق الأوسط هو استقرار بيئة الأعمال والحكومة والسياسات، وهي بيئة مواتية جداً للمستثمرين مثلنا".
وكشف أن "بتروناس لديها ثلاثة مشاريع كبيرة في أبوظبي"، مشيداً بـ"انفتاح حكومة أبوظبي وأدنوك واستعدادهما لتقبل الأفكار الجديدة والعمل بأساليب تعاونية".
تعاون بتروناس وأدنوك لتطوير النفط غير التقليدي
وأشار نائب الرئيس إلى أن "أحد المزايا التي تقدمها بتروناس في أبوظبي هو تطوير النفط غير التقليدي"، لافتاً إلى أن "الشركة تمتلك خبرات واسعة من مشاريعها السابقة في كندا والأرجنتين وأستراليا".
وقال: "نأمل بحلول نهاية العقد أن نكون قد ساهمنا في تطوير صناعة غير تقليدية في أبوظبي، وأن ننمو معاً مع أدنوك والدولة".
أكثر من نصف الإنتاج الدولي من الشرق الأوسط
واختتم عبدالرحمن تصريحاته بالتأكيد على أهمية المنطقة قائلاً: "نقوم بإدارة محفظتنا الدولية بنشاط كبير، ومنذ أكثر من خمس سنوات يحتل الشرق الأوسط مرتبة قريبة من القمة في أولوياتنا".
وأضاف: "لدينا وجود في أبوظبي وعمان والعراق، وأكثر من نصف إنتاجنا الدولي يأتي من هذه المنطقة، ونتوقع أن ينمو إنتاجنا بشكل رئيسي خلال العقد المقبل من أنشطتنا في أبوظبي".
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر بتروناس: شراكات استراتيجية لتعزيز مكانتنا في الشرق الأوسط .. في رعاية الله وحفظة
