انتم الان تتابعون خبر اتفاق واشنطن وموسكو على المبادئ.. هل هي نهاية الحرب؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الجمعة 21 نوفمبر 2025 12:24 مساءً - في تطور مفاجئ لمسار الحرب في أوكرانيا، كشف الأكاديمي والدبلوماسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف خلال حديثه لـ"التاسعة" على دوت الخليج، عن تفاصيل خطة أميركية لتسوية النزاع، تحمل موازين قوى جديدة في أوروبا وتطرح أسئلة مصيرية حول مستقبل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
الخطة، التي تضم 28 بندا، تمثل تنازلات كبرى لأوكرانيا، في حين تسعى الولايات المتحدة لإعادة التموضع في قلب الصراع الروسي الأوكراني، مع الحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في المنطقة.
بنود الخطة الأميركية
وفقا لتسريبات الإعلام الأميركي وشرح ماتوزوف، تتضمن الخطة منح روسيا أجزاء من شرق أوكرانيا، بما فيها المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة القوات الأوكرانية، مقابل ضمانات أمنية أميركية لكل من أوكرانيا وأوروبا، لمنع أي تهديدات روسية مستقبلية.
كما تشمل الخطة التزام كييف بالتخلي عن حلم الانضمام إلى حلف الناتو على الأقل للسنوات المقبلة، دون السماح لها بنشر قوات حفظ السلام الدولية داخل أراضيها.
وزير الخارجية ماركو روبيو وصف المقترح بأنه "تبادل لأفكار جدية وواقعية"، مشيرا إلى أن تحقيق السلام الدائم سيتطلب قبول تنازلات صعبة لكنها ضرورية.
أما مكتب زيلينسكي فقد أعلن أنه تلقى مسودة الخطة وسيعمل مع واشنطن على تعديل بنودها بما يتوافق مع المبادئ الوطنية لأوكرانيا.
الموقف الروسي.. اتفاق مبكر على المبادئ
أوضح ماتوزوف أن روسيا وأمريكا اتفقتا على المبادئ الأساسية للخطة، رغم عدم الإعلان عن تفاصيل دقيقة للعامة، مشيرا إلى أن المبادئ تتعلق أساساً بوقف إطلاق النار والحفاظ على الوضع القائم في مناطق دونباس، بما في ذلك دونيتسك ولوغانسك، مع عدم توسع القوات الأوكرانية.
كما تشمل الخطة عدم انتشار الناتو أو القوات الأميركية على الأراضي الأوكرانية، ما يضع حدا لأحلام كييف في التحالف العسكري الغربي.
وأشار ماتوزوف إلى أن النقاش يشمل أيضا مسألة شبه جزيرة القرم ورفع العقوبات الأميركية عنها، فيما يبقى موقف الاتحاد الأوروبي متشدداً ويرفض أي اتفاق قبل المشاركة الكاملة في المفاوضات، خاصة من قبل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهو ما يعكس تباينا واضحا بين الموقف الأوروبي والموقف الأميركي.
واقع الحرب على الأرض.. أوكرانيا تواجه خسائر استراتيجية
أكد ماتوزوف أن القوات الروسية تتقدم يوميا في جبهات متعددة تمتد على طول 1500 كيلومتر، وأن تقديرات الخبراء الأميركيين والروس تشير إلى أن أوكرانيا فقدت القدرة على استدامة الحرب بشكل مستقل.
كما أشار إلى أن شبكة الأموال الغربية التي كانت تدعم كييف قد تآكلت، وأن بعض الشخصيات المرتبطة بـ"الإدارة الزيلينسكية" قد غادرت البلاد إلى إسرائيل، وهو ما يعكس ضغوطا اقتصادية وسياسية كبيرة على القيادة الأوكرانية.
وأوضح ماتوزوف أن فريق الخبراء الأميركي، الذي يضم كبرى الشخصيات في المجالات العسكرية والاقتصادية، يتابع بدقة مسار الأموال والمساعدات الغربية، وهو ما يعطي الولايات المتحدة أداة ضغط إضافية على كييف لضمان تنفيذ بنود الخطة.
انعكاسات محتملة على مستقبل زيلينسكي
تثير الخطة الأميركية تساؤلات بشأن مستقبل الرئيس الأوكراني، خصوصا في ظل الضغوط الروسية الأميركية المشتركة والتحديات الاقتصادية والسياسية الداخلية.
ويشير ماتوزوف إلى أن توقيع الاتفاق لن يكون من الرئيس الأميركي مباشرة، بل من قبل هيئة إدارية وبرلمان أوكراني جديد، يتم تشكيله بما يضمن موافقة الأطراف الدولية على بنود الخطة، وهو ما قد يضع زيلينسكي أمام خيار صعب بين قبول التنازلات أو مواجهة مزيد من الانعزالات السياسية.
التحديات الأوروبية والدور الأميركي
تُظهر تصريحات ماتوزوف تباينا واضحا بين موقف الولايات المتحدة الداعم لإيجاد حل سريع، وبين الموقف الأوروبي المتشدد الذي يرفض أي اتفاق مع روسيا دون ضمانات إضافية.
هذا التباين يعكس صعوبة التوصل إلى تسوية شاملة دون تدخلات دبلوماسية معقدة، ويضع واشنطن في موقع الوسيط الرئيسي، مع القدرة على التأثير المباشر على سير التفاوض بين موسكو وكييف.
نحو تسوية مرتقبة أم استسلام مفروض؟
توضح المعطيات المسربة وتحليل ماتوزوف أن الخطة الأميركية، تمثل إعادة تموضع إستراتيجي لأوكرانيا في ظل التقدم الروسي على الأرض، وتضع الولايات المتحدة في قلب عملية صنع القرار بشأن مستقبل النزاع. بينما يواجه زيلينسكي ضغوطا داخلية وخارجية غير مسبوقة، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه الخطة طريقاً نحو السلام، أم بداية استسلام رسمي لأوكرانيا أمام مطالب موسكو؟.
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر اتفاق واشنطن وموسكو على المبادئ.. هل هي نهاية الحرب؟ .. في رعاية الله وحفظة
