أخبار عالمية

العالم اليوم - اليمن.. "الخلاص الوطني" بين ترتيب الجبهات وتغير بيئة الصراع

العالم اليوم - اليمن.. "الخلاص الوطني" بين ترتيب الجبهات وتغير بيئة الصراع

انتم الان تتابعون خبر اليمن.. "الخلاص الوطني" بين ترتيب الجبهات وتغير بيئة الصراع من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الاثنين 8 ديسمبر 2025 11:16 صباحاً - هذا التحول – وفق المعطيات الواردة – ليس منعزلا عن المشهد اليمني العام، بل يشكّل جزءا من تهيئة شاملة لميدان معركة ضد الحوثيين، وهي معركة قديمة يُعاد إحياؤها اليوم بزخم جديد.

نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح أكّد أن ما يجري في حضرموت يندرج في إطار "ترتيب مسرح العمليات العسكرية" استعدادا لمرحلة حاسمة تستهدف استعادة صنعاء وتحريرها.

هذا التصريح يعكس انتقال القيادة اليمنية من مرحلة الدفاع إلى محاولة صياغة مبادرة هجومية جديدة، تعيد ضبط خريطة النفوذ وتغلق الثغرات التي استفادت منها جماعة الحوثي لسنوات.

تحركات في المحافظات الشرقية لإغلاق شرايين التهريب

المشهد لا يقتصر على حضرموت. المحافظات الشرقية – وعلى رأسها شبوة والمهرة – تشهد تحركات عسكرية وأمنية واسعة، يرى مراقبون أنها صلب استراتيجية تستهدف إغلاق مسارات التهريب التي شكّلت منفذا مركزيا لإمداد الحوثيين بالسلاح، بما في ذلك قطع الطيران المسيّر.

خلال سنوات ضعف الرقابة، مرّت عبر هذه المناطق شحنات سلاح وخبراء عسكريون قدِموا من الخليج العربي مرورا بشبوة، وصولا إلى الجماعة الحوثية.

كما نشط مسار تهريب آخر عبر المهرة مكّن المليشيات من تعزيز قدراتها الجوية والمسيّرة.

المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت – والتي كانت محسوبة على نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر – يشار إليها في المعطيات بأنها لم تعترض تلك العمليات سابقا، بل إنها "تماهت معها" في بعض الحالات. إعادة ترتيب وضع هذه المنطقة يعد خطوة مركزية في استراتيجية تضييق الخناق على الحوثيين.

شلل في المنافذ الحوثية بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية

تزامنا مع التحركات البرية، تشهد المنافذ الجوية والبرية التي يسيطر عليها الحوثيون حالة شلل شبه كامل نتيجة الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة ضد مطارات وموانئ في صنعاء والحديدة.

تجديد الإجراءات البحرية والتشديد على الطرق البديلة يجعل من قطع خطوط الإمداد مسألة حساسة في مسار الصراع، خصوصا بعد أن باتت الجماعة تعتمد على منافذ محدودة وشبه محاصرة.

على الرغم من تدمير مطار صنعاء، يشير الطاهر إلى استمرار وصول طائرات شحن وطائرات تابعة لأطباء بلا حدود والأمم المتحدة بشكل يومي، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة ما تحمله هذه الرحلات، خاصة في ظل تضييق الخناق اللوجستي على الحوثيين.

محاكمات جماعية وابتزاز سياسي للمجتمع الدولي

في خطوة رفعت مستوى التوتر مع واشنطن والمنظمات الدولية، بدأت الجماعة الحوثية محاكمة 13 مختطفا في صنعاء بتهم "التجسس لصالح المخابرات الأميركية"، وذلك بعد أيام فقط من محاكمات عاجلة لـ19 مختطفاً انتهت بإصدار 17 حكماً بالإعدام.

من بين من تتم محاكمتهم موظفون سابقون في السفارة الأميركية وستة يعملون مع منظمات تابعة للأمم المتحدة. هذا المسار – وفق توصيف المصادر الحقوقية – يُعد امتدادا لنهج الجماعة في إلصاق تهم "الجاسوسية" بكل من يعارضها، واستخدام هؤلاء المحتجزين كورقة ابتزاز سياسي في لحظة تشهد فيها الجماعة تضييقا عسكريا وإقليميا متزايدا.

معطيات "معركة الخلاص"

الباحث اليمني محمود الطاهر قدّم قراءة تؤكّد وجود معطيات حقيقية لبداية معركة الخلاص الوطني ضد الحوثيين، مستندا إلى أربعة مسارات أساسية:

1- إعادة ترتيب ساحات القتال في الشرق

إغلاق طرق التهريب من شبوة والمهرة يُعدّ جوهر الاستراتيجية الجديدة. فوفق ما أورده الطاهر، الأسلحة وقطع الطيران المسيّر التي وصلت إلى الحوثيين خلال السنوات الماضية كانت تمر عبر هذه المنافذ. تقليص هذه الخطوط يهدف إلى حرمان الجماعة من أهم مصادر قوتها العسكرية.

2- توافق نادر بين خصوم الأمس

الطاهر يشير إلى وجود "عدوين" للحوثي لديهما نوايا حقيقية للقضاء على الجماعة:

  • المجلس الانتقالي الجنوبي
  • مجلس القيادة الرئاسي

إضافة إلى طارق صالح الذي يسعى – بحسب وصفه – للعودة إلى صنعاء “لتحرير اليمنيين من بطش الحوثي”.

هذا التوافق بين القوى المناوئة للحوثيين يشكّل متغيراً نوعياً مقارنة بالسنوات الماضية.

3- تأثير الضربات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية

الضربات الأخيرة – كما يوضح الطاهر – غيّرت من معادلة القوة الداخلية لدى الحوثيين، وتركت آثاراً نفسية وتنظيمية مباشرة داخل صفوفهم. الجماعة تواجه اليوم صعوبة في عقد اجتماعات داخلية أو التنسيق بين فصائلها، بعد أن “قُطعت أوصالها” بفعل الضربات التي طالت مخازن أسلحة لم يُستهدف بعضها من قبل.

4- خلافات داخلية متفاقمة

الجماعة تشهد – وفق روايته – صراعاً داخلياً متصاعداً بين الأجنحة الحوثية يقوده علي حسين بدر الدين الحوثي الذي يرى في نفسه الأحقية في السيطرة الكاملة على الحركة. التدخل الإيراني بإرسال عبد الرضا الشهلاء إلى صنعاء يُفهم على أنه محاولة لإنقاذ التماسك الداخلي للجماعة.

 استمرار وصول الدعم الخارجي إلى الحوثيين

على الرغم من تشديد الرقابة، وصل في نوفمبر الماضي إلى مطار صنعاء 29 طائرة، بينها خمس طائرات شحن يُعتقد أنها نقلت خبراء إيرانيين وقطع سلاح من الصين وإيران. هذا المعطى، وفق الطاهر، يشير إلى أن الجماعة ما زالت قادرة على إعادة ترميم قوتها، ولو بشكل أبطأ من السابق.

البيئة الشعبية.. عامل قد يحسم المواجهة

أحد أهم العوامل التي يركز عليها الطاهر هو التذمر الشعبي الواسع من ممارسات الحوثيين:

  • الاعتقالات العشوائية
  • المحاكمات بتهم الجاسوسية
  • القتل المباشر
  • نهب الأموال

يرى أن انطلاق المعركة – خصوصاً من جبهة الساحل الغربي – سيوجد اندماجاً شعبياً كاملاً مع المقاومة الوطنية، ما يجعل المشهد الداخلي يميل لصالح القوى المناهضة للحوثيين.

الدعاية الحوثية ومحاولة ربط الصراع بإسرائيل وأميركا

يؤكد الطاهر خلال حديثه أن الحوثيين يحاولون اليوم اللعب على ورقة "المؤامرة الأميركية–الإسرائيلية"، لكن هذه الورقة – وفق تقييمه – لم تعد فعالة لدى الشارع اليمني، لا سيما بعد أن أدرك المواطنون أن الجماعة استخدمت الصواريخ الباليستية ضد إسرائيل كأداة دعائية أكثر منها جزءاً من مسار فعلي للصراع.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر اليمن.. "الخلاص الوطني" بين ترتيب الجبهات وتغير بيئة الصراع .. في رعاية الله وحفظة

Advertisements

قد تقرأ أيضا