الرياض - كتبت رنا صلاح - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إن وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في قطاع غزة "ليس في خطر"، وذلك بعدما ذكرت السلطات الصحية في القطاع أن 30 شخصا استشهدوا جراء غارات للاحتلال الإسرائيلي، في وقت تبادلت فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الاتهامات بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف الإطلاق.
ترامب: وقف إطلاق النار صامد وإسرائيل لها الحق بالرد
وشنت طائرات إسرائيلية غارات على غزة الثلاثاء بعد اتهام إسرائيل لحماس بانتهاك وقف إطلاق النار، في أحدث أعمال عنف بعد الاتفاق الذي توسط فيه ترامب منذ ثلاثة أسابيع.
وقالت الدفاع المدني في غزة إن الغارات أسفرت عن استشهاد 30 شخصا على الأقل، من بينهم خمسة أشخاص في منزل بمخيم البريج للاجئين في وسط غزة، وأربعة في مبنى في حي الصبرة بمدينة غزة، وخمسة في سيارة في خان يونس.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "حسب ما علمت، لقد قتلوا جنديا إسرائيليا...لذلك رد الإسرائيليون على الضربة ويجب أن يردوا الضربة. وعندما يحدث ذلك، ينبغي عليهم الرد بالمثل".
وقال ترامب "لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر... عليكم أن تفهموا أن حماس جزء صغير جدا من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يلتزموا".
ووفقا لشهود، استمرت هجمات الطائرات الإسرائيلية حتى وقت مبكر من صباح الأربعاء في جميع أنحاء القطاع.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد على الغارات التي جاءت بعد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء ذكر أن بنيامين نتنياهو أمر بشن "هجمات قوية" فورية.
ولم يذكر البيان سببا محددا للهجمات، لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا،قال إن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية في منطقة تسيطر عليها إسرائيل داخل القطاع.
وقال المسؤول "هذا انتهاك صارخ آخر لوقف إطلاق النار".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول، ليوقف عامين من العدوان على القطاع المحاصر منذ 7 تشرين الأول 2023.
وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.
وهدد الرئيس الأميركي بالقضاء على حماس في حال عدم التزامها.
وقال ترامب "لا أحد يعرف ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكنهم يقولون إنه تعرض لإطلاق نار من قناص. وكان ذلك بمثابة الرد، وأعتقد أن لهم الحق في فعل ذلك."
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق الثلاثاء بنشوب تبادل لإطلاق النار بين قوات إسرائيلية ومقاتلين من حماس في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على هذه التقارير.
ونفت حماس مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية في رفح. كما قالت الحركة في بيان لها إنها "لا تزال ملتزمة" باتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت غارات الثلاثاء على مدينة غزة في أعقاب ما وصفته إسرائيل "بضربة مستهدفة" يوم السبت على شخص في وسط غزة قالت إنه كان يخطط لمهاجمة القوات الإسرائيلية.
