نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر بعد 66 عامًا.. شمس زبيدة ثروت لا تزال لا تغيب عن ذاكرة السينما المصرية في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
يمر اليوم الأحد السادس من أكتوبر ذكرى مرور ستة وستين عامًا على أحد أروع كلاسيكيات السينما المصرية فيلم شمس لا تغيب الذي أبهر الأجيال منذ عرضه الأول في الخامس من أكتوبر عام 1959 وخلّد اسم الجميلة زبيدة ثروت في قلوب عشاق الفن العربي.
الفيلم الذي حمل توقيع المخرج والكاتب حسين حلمي المهندس جمع بين كوكبة من نجوم الزمن الذهبي أبرزهم كمال الشناوي يوسف فخر الدين حسين رياض وأحمد فرحات وقدم واحدة من أجمل بطولات زبيدة ثروت التي تألقت بدور الفتاة الرقيقة سها في عمل حمل الكثير من المشاعر والتفاصيل الإنسانية المؤثرة.
تدور أحداث الفيلم حول سها الابنة الوحيدة لرجل يعمل في شركة بترول بالصحراء يعيش حياة مترفة مع ابنته التي يحيطها بالحب والدلال حتى تقلب الأقدار حياتها رأسًا على عقب بعد حادث مأساوي يفقدها بصرها ويتخلى عنها خطيبها لتبدأ رحلة جديدة من الألم والتحدي بين اليأس والأمل في واحدة من القصص التي لامست وجدان المشاهدين حتى اليوم.
شمس لا تغيب لم يكن مجرد فيلم بل محطة فارقة في مشوار زبيدة ثروت التي أثبتت قدرتها على تجسيد أدوار المرأة المرهفة والعاشقة بكل صدق وعمق فكانت تعبيرًا عن الجمال الهادئ والموهبة النادرة التي صاغت ملامحها بذكاء وحضور راقٍ جعلها من أيقونات الشاشة عبر العقود.
ولدت زبيدة ثروت في الإسكندرية عام 1940 لأسرة ذات أصول شرسكية إذ كانت جدتها الأميرة زبيدة ابنة السلطان حسين كامل وخلال مسيرتها قدمت مجموعة من أجمل الأعمال السينمائية التي صنعت مجدها الفني مثل يوم من عمري أمام العندليب عبد الحليم حافظ والحب الضائع وزمان يا حب وفي بيتنا رجل لتبقى شمسها فعلًا لا تغيب عن سماء الفن المصري والعربي.