أخبار عالمية

العالم اليوم - أميركا وأوروبا.. ما الذي يعرقل إتمام الاتفاق التجاري؟

العالم اليوم - أميركا وأوروبا.. ما الذي يعرقل إتمام الاتفاق التجاري؟

انتم الان تتابعون خبر أميركا وأوروبا.. ما الذي يعرقل إتمام الاتفاق التجاري؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 26 نوفمبر 2025 09:24 صباحاً - تعود التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الواجهة مجددًا، رغم الهدوء المؤقت الذي فرضه الاتفاق الودي الذي جمع أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أشهر.

بينما كانت التوقعات تشير إلى مرحلة استقرار نسبي بين أكبر اقتصادين في العالم، تكشف التطورات الأخيرة أنّ الخلافات البنيوية لم تُطوَ بعد، وأن القضايا المعلقة أكثر عمقًا مما ظهر في لحظة التقاط الصورة في ملعب الغولف الاسكتلندي.

يتجدّد النقاش حول بنود حساسة تطال قطاعات حيوية للطرفين، من الصلب والألمنيوم إلى السلع الغذائية والأجهزة الطبية. غير أن السجال الأبرز يدور حول التكنولوجيا واللوائح الرقمية، إذ تتهم واشنطن أوروبا بفرض عوائق غير جمركية تعرقل الشركات الأميركية، فيما ترى بروكسل أن قواعدها ليست محل تفاوض لأنها جوهر سيادتها الرقمية وحماية مستخدميها. هذا التباين العميق يجعل أي اتفاق جديد أكثر تعقيدًا من مجرد إعادة صياغة للرسوم الجمركية.

وفي ظل هذه البيئة المشحونة، يحذّر خبراء من أن المفاوضات الحالية لا تدور فقط حول التجارة، بل حول ميزان القوة بين ضفّتي الأطلسي. فواشنطن تبحث عن اتفاق ملزم يضمن معالجة ملفات ضريبية وتنظيمية معلّقة، بينما يصرّ الأوروبيون على منع أي مساس بإطارهم الرقمي والبيئي، مع السعي في الوقت نفسه إلى تجنّب مواجهة تجارية شاملة.

في هذا السياق، يشير تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه:

  • مرّ ما يقرب من أربعة أشهر منذ أن توصلت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، والرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق ودي لتسوية التوترات التجارية بين اقتصاداتهما.
  • إلا أن تفاصيل الاتفاق التجاري أثبتت أنها مثيرة للجدل ، وستُطرح للنقاش مجددًا هذا الأسبوع، عندما يزور مسؤولو التجارة الأميركيون نظراءهم في بروكسل.
  • تأمل أوروبا في التوصل إلى اتفاق أفضل بشأن قائمة من السلع، تشمل النبيذ والمشروبات الروحية، والصلب، والألمنيوم، والأجهزة الطبية، والمعكرونة .
  • الولايات المتحدة تشدد على ضرورة بذل الأوروبيين المزيد من الجهود للوفاء بالتزاماتهم، بما في ذلك تقديم الاستثمارات الموعودة. كما يواصل المسؤولون الأميركيون الضغط من أجل تغييرات، مثل تراجع أوروبا عن لوائح تكنولوجية رئيسية.

ونقل التقرير عن المدير الأول في مركز أوروبا في المجلس الأطلسي، يورن فليك، قوله: "هناك خطرٌ من أن أوروبا لا تدرك أن كل شيء مع هذه الإدارة هو تفاوضٌ مستمر". وأشار إلى أن الاتفاق الذي أبرمته فون دير لاين وترامب قبل عدة أشهر في ملعبه للغولف في تيرنبيري، اسكتلندا، كان مؤقتًا.

  • قال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن الولايات المتحدة ستسعى إلى إبرام اتفاق مكتوب ملزم مع الاتحاد الأوروبي.
  • وأضاف المسؤول -وفق تقرير الصحيفة- أن الأميركيين يهدفون إلى معالجة القضايا التي لم يتم حلها بالكامل، بما في ذلك التحديات المتعلقة بضرائب الخدمات الرقمية، والتمييز ضد الشركات الأميركية، وتسعير الأدوية.

وبينما يضغط الجانب الأميركي على أوروبا لتقليص لوائحها الرقمية منذ أشهر، يقاوم القادة الأوروبيون في نقاط رئيسية، لا سيما فيما يتعلق بمراقبتهم للخطاب على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى. وتصف أوروبا هذه القضية بأنها مسألة سيادة.

مفاوضات مستمرة

من برلين، يقول الخبير في العلاقات الدولية والاقتصادية، محمد الخفاجي، لموقع "اقتصاد دوت الخليج":

  • المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، رغم التوصل إلى إطار مبدئي في صيف 2025، ما زالت تواجه عقبات تقنية واستراتيجية معقدة.
  • الخلافات تتركز حول اللوائح الرقمية والتنظيم التكنولوجي، إذ يرفض الاتحاد الأوروبي التراجع عن تشريعاته الصارمة لشركات التكنولوجيا الكبرى، بينما تعتبرها واشنطن عوائق غير جمركية للتجارة.
  • ضريبة القيمة المضافة الأوروبية، وقواعد الاستدامة والمناخ، تشكّل نقاط توتر رئيسية، حيث تطالب الولايات المتحدة بتخفيف بعض القيود الأوروبية على السلاسل اللوجستية وآليات الكربون.
  • البنود المتعلقة بالغاز والطاقة والرقائق والمعالجات ما زالت قيد التفاوض، في حين يستمر الخلاف حول الرسوم على الصلب والألمنيوم التي تفرضها واشنطن.

ويشدد الخفاجي على أن الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب التصعيد التجاري، مفضلًا الحلول الدبلوماسية، خاصة مع تعليق إجراءات ردّ أوروبية، موضحاً في الوقت نفسه أن البعد الأمني يلقي بثقله على المفاوضات، حيث يرى القادة الأوروبيون أن التحالف الأمني مع واشنطن يجب أن يظل أولوية رغم الخلافات الاقتصادية.

ويعتقد بأنه من غير المرجح أن تقدم بروكسل تنازلات جوهرية في ملفاتها الرقمية والبيئية، فيما قد تحصل واشنطن على تعديلات تقنية محدودة فقط لتبرير خفض جزئي في الرسوم الجمركية.

قواعد التكنولوجيا

واستبعد رئيس مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي تخفيف القواعد التكنولوجية للكتلة، بعد أن قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن بروكسل بحاجة إلى تغيير أنظمتها الرقمية من أجل التوصل إلى اتفاق لخفض التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم.

صرح لوتنيك في مقابلة مع بلومبرغ يوم الاثنين أن الولايات المتحدة ستمنح الاتحاد الأوروبي اتفاقية "تجميد" للصلب والألمنيوم مقابل إلغاء قواعدها التكنولوجية. وتفرض الولايات المتحدة ضريبة بنسبة 50 بالمئة على واردات المعادن الأوروبية.

بينما قالت تيريزا ريبيرا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، في بيانٍ صدر مساء الاثنين: "إنّ قواعد العمل الرقمي الأوروبية غير قابلة للتفاوض". وأضافت: "نحن الأوروبيون، اعتمدنا قواعدنا لضمان عدالة الأسواق وحماية حقوق المستهلكين، مع ضمان مستقبل أوروبا الرقمي"، بحسب تقرير لبلومبيرغ.

ويشير التقرير إلى أن ربط لوتنيك المباشر بين رسوم الصلب وقواعد التكنولوجيا يضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب، إذ يكافح للحصول على إعفاءات جمركية من الولايات المتحدة.

وانتقد الرئيس دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي - الذي قال إنه أُنشئ "لخداع" الولايات المتحدة - بسبب فائضه التجاري في السلع والحواجز المفترضة أمام التجارة الأمريكية.

التعريفات الجمركية

من لندن، يقول الخبير الاقتصادي أنور القاسم، لموقع "اقتصاد دوت الخليج":

  • الأوروبيون يسعون إلى تثبيت التعريفة الجمركية عند مستوى 15 بالمئة.
  • هذا التوجه يأتي بالتوازي مع تنفيذ عدد من البنود الواردة في الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان، بما في ذلك خفض الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب الأوروبي وإلغاؤها على بعض السلع المنتجة في الاتحاد الأوروبي مثل النبيذ والمشروبات الروحية.
  • الأوروبيون يضيفون إلى ذلك رغبة واضحة في تعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن القضايا التجارية الملحّة.
  • أبرز هذه القضايا تتعلق بالقيود الصينية على المعادن الأرضية النادرة وصادرات الرقائق الإلكترونية، وهي ملفات يرى أنها أصبحت ذات أهمية استراتيجية للطرفين.

ويشير إلى أن هناك قضايا معلّقة لا تزال محور نقاش، إذ يطمح الأوروبيون إلى إيجاد تسوية حول بعض السلع وإمكانية إعفاء سلع أخرى من الرسوم الأمريكية خلال مراحل التفاوض المقبلة.

ويؤكد أن هذه الاتفاقات لن تكون نهائية، موضحاً أن عدداً من الخلافات سيظل قائماً ريثما تتضح تأثيرات التعرفة الجمركية الجديدة على أداء الشركات الأوروبية، وهو ما سيحدد مسار المفاوضات في الفترة المقبلة.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر أميركا وأوروبا.. ما الذي يعرقل إتمام الاتفاق التجاري؟ .. في رعاية الله وحفظة

Advertisements

قد تقرأ أيضا