القاهرة - محمد ابراهيم - محمد سلام يتصدر تريند تويتر بعد مشاركته في احتفالية "وطن السلام" بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
تصدر الفنان محمد سلام تريند موقع تويتر خلال الساعات الماضية، بعد مشاركته المميزة في احتفالية "وطن السلام"، التي أقيمت في دار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من نجوم الفن في مصر والوطن العربي.
وقدم محمد سلام خلال الحفل عرضًا مسرحيًا مؤثرًا عن سيناء، حيث جسد شخصية معلم يتحدث إلى طلابه عن تاريخ وجمال أرض الفيروز، مؤكدًا أن الحديث عن سيناء لا ينتهي، قائلًا:
"احنا لو فضلنا نتكلم عن سيناء ممكن نقعد سنة بحالها وميخلصش الكلام، جبت لكم الكتب دي اقروها وهتعرفوا كل حاجة، هتلاقوا أسامي كتير لسيناء.. أرض التجلي الأعظم، أرض الفيروز، وأرض القمر."
وأضاف سلام:
"أهل سيناء عايشين فيها من آلاف السنين، بيسموهم أسياد الرمال أو حراس الرمال، وأنا بحب سيناء جدًا، ولازم كلنا نروح نشوفها بعنينا."
كما تحدث عن عادات وتقاليد أهل سيناء الذين يحافظون عليها حتى اليوم، موضحًا أنهم تربوا على إكرام الضيف، ونصرة المظلوم، وحفظ النسب، وقال:
"كل واحد فيهم عارف نسبه لعاشر جد، وليهم مقولة بحبها جدًا: قطع الورايد ولا قطع العوايد."
ولاقت فقرة محمد سلام تفاعلًا واسعًا من الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بأدائه الصادق ومضمون كلماته، مما جعله يتصدر مواقع البحث رغم ظهوره لدقائق معدودة فقط.
وشهدت احتفالية "وطن السلام" مشاركة مجموعة كبيرة من النجوم، بينهم محمد منير، أصالة، آمال ماهر، أحمد سعد، محمد حماقي، حمزة نمرة، ومدحت صالح، إلى جانب عدد من الفنانين الشباب منهم هشام ماجد، مصطفى غريب، أحمد غزي، نور النبوي، يوسف عمر، ومصطفى عماد.
وقدمت الحفل الفنانة إسعاد يونس، كما تضمنت فقرة خاصة للإعلامي أحمد الغندور (الدحيح)، بالإضافة إلى فيلم تسجيلي عن سيناء استعرض تاريخها وجمالها الفريد.
الفنان محمد سلام من مواليد 15 ديسمبر 1983 بالقاهرة، وتخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة حيث بدأ نشاطه الفني على مسرح الجامعة.
كما انطلقت مسيرته الاحترافية عندما شارك في فيلم “الرهينة” عام 2006، ومن ثم لفت الأنظار على خشبة المسرح في مسرحية “قهوة سادة” عام 2009
وقد اشتهر بدوره في المسلسل “الكبير أوي” ضمن أحداثه الكوميدية، ما جعله أحد وجوه الكوميديا الصاعدة في مصر.
احتفالية “وطن السلام” التي أقيمت في دار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، شهدت حضورًا رفيع المستوى من كبار قيادات الدولة ومن مختلف فئات المجتمع المدني.
وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم لصوت القارئ أحمد تميم المراغي، تلتها كلمة عن السلام، واستعرضت مجموعة أفلامًا تسجيلية حملت عناوين مثل “حراس الرمال” و“مصر طريق العودة”، ما يعكس توجهها نحو القيم الوطنية والإنسانية.
كما وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "رسالة سلام من مصر إلى العالم"، في إشارة رمزية إلى موقف مصر الاستراتيجي من السلام وحقوق الإنسان، ضمن فعاليات الاحتفالية.
من أبرز ما لفت الأنظار أن مشاركة محمد سلام جاءت ضمن سياق فني يرتكز على سيناء، فخلال الأداء المسرحي أشار إلى أن أهل سيناء يُعرفون بـ "حراس الرمال" و"أسياد الرمال"، مما يعكس حُبًّا خاصًا لهذه المنطقة وتاريخها العميق في الوجدان المصري.
وتعد هذه اللفتة الفنية أحد مظاهر الاحتفاء بأهل سيناء ودورهم في الهوية الوطنية، وهو ما تزامن مع توصية الرئيس بأن "الإخوة في الجامعات والمدارس" يقوموا بزيارات إلى سيناء للاطلاع عن قرب على ما وصفه بـ “رابطها بالدلتا” وما يجمع بين أرض مصر كلها.
كما أن الحفل ضم مزيجًا فنيًا بين الغناء والمسرح والسرد الوثائقي، ما أكسبه زخمًا إعلاميًا وجعل اسم محمد سلام يتصدّر البحث رغم ظهوره لوقت محدود، لارتباطه بفكرة تحمل قيمة وطنية.
