انت الأن تتابع خبر عاجل في مصر: تأجيل الدراسة وإجازة طويلة.. عاصفة التنين ستضرب بقوة في هذا الموعد والدمار سيصل إلى كل بيت! والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - ما زالت آثار الدمار الذي خلفه إعصار دانيال في مدينة درنة بشرق ليبيا تراود السكان حتى اليوم، نظرًا للعدد المتزايد من الوفيات والمفقودين والنازحين. وقد تسبب الإعصار في تدمير هائل للبنية التحتية، وتقدر الحصيلة الأولية للوفيات بحوالي 11 ألف شخص، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد. تم الإعلان عن حالة الطوارئ في المناطق المتضررة لمدة عام.
أثر التنين الجوي لإعصار دانيال
تسبب إعصار دانيال في كارثة إنسانية وبيئية هائلة في جنوب اليونان وشرق ليبيا قبل أن يفقد قوته عند دخوله الحدود الشمالية الغربية لمصر. هذه الكارثة جعلت الكثير من الناس في المنطقة، وخاصة في مصر، يشعرون بالقلق من حالة الطقس خلال الأيام القادمة، خاصة مع انتهاء فصل الصيف وبدء فصل الخريف، حيث يتغير الطقس تمامًا.
أفادت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن عاصفة التنين ستعود إلى مصر خلال فصل الخريف في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن يكون معدل الأمطار في هذا الخريف أعلى من المعتاد في السنوات السابقة. تحدث عاصفة التنين نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وتكاثر السحب العالية والمتوسطة وسقوط الأمطار بكميات كبيرة.
شهدت مصر في عام 2020 عاصفة التنين التي تسببت في سقوط أمطار غزيرة وسيول في العديد من المحافظات. وأدت هذه العاصفة إلى وفاة 20 شخصًا وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة. كما تم إغلاق المدارس والمطارات خوفًا على حياة الطلاب.
وعلى الرغم من عدم القدرة على التنبؤ بما إذا كانت عاصفة التنين ستعود مرة أخرى إلى مصر في المستقبل القريب، إلا أنه من المتوقع حدوث عواصف جوية أخرى خلال فصل الخريف بسبب الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي تسبب في تطرف مناخي.
أفادت "غانم" - خلال تصريحات لها، أن هناك حالة من الاستقرار في معدلات درجات الحرارة بمختلف أنحاء الجمهورية، حيث تشهد الفترات الحالية استقرارًا كبيرًا في الأحوال الجوية. وتشير إلى أن المواطنين يشعرون بارتفاع في درجات الحرارة خلال فترة الظهيرة، وقد تكون الحرارة مرتفعة أحيانًا على السواحل الشمالية وشمال وجنوب الصعيد.
وتابعت أن المواطنين يشعرون بانخفاض تدريجي في درجات الحرارة ليلاً، حيث تسجل مناطق السواحل الشمالية 23 درجة مئوية ليلاً.
ويُعزى سبب تسميتها بـ "عاصفة التنين" إلى شكل المنخفض الجوي الذي يشبه التنين في الخرائط، وقد تم تداول هذا الاسم على مواقع التواصل الاجتماعي واعتمده الإعلام. وعمومًا، يشهد فصل الخريف وبداية الشتاء تغيرات جوية ملحوظة نتيجة للمنخفضات الجوية المتوسطة.
وسبق أن شهدت مصر أقوى عاصفة وأطلق عليها اسم "عاصفة التنين" في أكتوبر 2019، حيث اشتدت العاصفة أثناء تحركها فوق مصر والبحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية في الأجزاء الشمالية من البلاد. وتسببت العاصفة في تسرب المياه في المناطق الحضرية والمنخفضة وتضرر المباني.
وأكدت السلطات الليبية أن الأضرار التي لحقت بمدينة درنة جراء الإعصار الذي ضربها بلغت حتى الآن تدمير 6142 مبنى، منها 1500 مبنى تضرر.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية، عن بيان فريق الطوارئ الليبي في إحصائية أوليّة، أن عدد المباني المدمرة بمدينة درنة بشكل كامل بلغ 891 مبنى، بينما المباني المدمرة بشكل جزئي بلغت 211 مبنى، في حين قدرت المباني التي غمرها الوحل بحوالي 398 مبنى.
وأشار البيان، إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة قدرت بــ6 كيلو مترات مربعة، فيما تواصل فرق البحث والإنقاذ عملها داخل المدينة المنكوبة التي تعج شوارعها بالجث وتفوح منها رائحة الخراب والدمار.
وضربت العاصفة "دانيال" شرقي ليبيا مطلع الأسبوع الماضي، ولا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازي، حيث تم إعلان حظر التجول وإغلاق المدارس، وهو ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين، بالإضافة إلى الخسائر المادية الواقعة في البلاد.