رياض - احمد صلاح - في ظل انتشار العديد من العادات السيئة التي يمارسها الأشخاص دون إدراك لخطورتها، حذرت دراسات علمية حديثة من عادة تنظيف الأنف بالأصابع، والتي قد تكون بوابة للإصابة بأمراض خطيرة مثل الزهايمر والخرف المبكر. وتشير الأبحاث إلى أن هذه العادة البسيطة قد تؤدي إلى انتقال البكتيريا والجراثيم من الأصابع إلى داخل الأنف، ومن ثم إلى الدماغ، مما يتسبب في التهابات قد تدمر خلايا المخ مع مرور الوقت.
ووفقًا لدراسة نشرتها المجلة الأمريكية للعلوم الطبية، فإن العبث في الأنف يمكن أن يتسبب في تلف الغشاء المخاطي المبطن للأنف، مما يسهل دخول الميكروبات الضارة إلى مجرى الدم. هذه الميكروبات قد تصل إلى الدماغ وتسبب التهابات تؤدي إلى تدهور صحة الخلايا العصبية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف.
وعلى الرغم من أن الأبحاث ما زالت في مراحلها الأولية، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذه العادة قد تكون أحد العوامل المساهمة في تطور أمراض التنكس العصبي. وقد أشارت دراسة أخرى أجريت في باكستان إلى نفس النتائج، حيث أكد الباحثون على ضرورة تجنب العبث في الأنف وغسل اليدين بانتظام لتقليل خطر انتقال الجراثيم.
كيف تحمي نفسك؟
- غسل اليدين بانتظام: للحفاظ على نظافة اليدين وتقليل انتقال الجراثيم.
- استخدام المناديل الورقية: عند الحاجة لتنظيف الأنف، بدلًا من استخدام الأصابع.
- تجنب لمس الوجه: خاصة في الأماكن العامة أو عند عدم التأكد من نظافة اليدين.
في النهاية، يؤكد العلماء أن الوقاية خير من العلاج، وأن تجنب العادات السيئة مثل العبث في الأنف قد يكون خطوة بسيطة ولكنها فعالة في الحفاظ على صحة المخ وتجنب الأمراض الخطيرة مثل الزهايمر والخرف.
