الرياض - كتبت رنا صلاح - أعلنت الجهات المختصة في الأمن البيئي بالمملكة العربية السعودية عن ضبط مواطنة قامت بإشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها داخل محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، وهو إجراء يعكس الجهود الحثيثة للسلطات للحفاظ على البيئة وحماية المحميات الطبيعية من أي أنشطة قد تسبب ضرراً بالنظام البيئي أو حياة الكائنات الحية وأكدت الجهات الأمنية أن مثل هذه التصرفات تشكل مخالفة صريحة للأنظمة البيئية، وتستوجب فرض غرامة مالية تصل إلى 3000 ريال سعودي، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين لحماية الموارد الطبيعية وضمان سلامة المحميات الملكية سكلمر بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
الأمن السعودي يصدم الجميع .. غرامة موجعة تضرب المخالفين حتى 3000 ريال
تعد محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في المملكة، لما تتميز به من تنوع بيولوجي غني وحماية لأنواع نادرة من الحيوانات والنباتات وتمثل المحمية ملاذاً آمناً للطيور والحيوانات البرية، إضافة إلى كونها وجهة تعليمية وسياحية تهدف إلى نشر الثقافة البيئية وتعزيز الوعي بأهمية حماية الطبيعة وتشمل أهداف المحمية الرئيسية:
- حماية الأنواع المهددة بالانقراض، ومنع الصيد الجائر أو الأنشطة التي قد تعرض الحياة البرية للخطر.
- الحفاظ على التنوع النباتي وضمان استمرار النظم البيئية الطبيعية.
- تعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص للتعلم والمراقبة البيئية للزوار والطلاب والباحثين.
الخطأ الذي ارتكبته المواطنة وعواقبه
أوضحت الجهات المختصة أن إشعال النار في غير الأماكن المخصصة للشواء أو التخييم يعد مخالفة جسيمة لأنظمة المحميات الطبيعية فالأنشطة غير المنظمة مثل إشعال النار في مناطق عشوائية قد تؤدي إلى:
- حرائق واسعة تهدد النباتات والحيوانات داخل المحمية.
- تدمير المواطن الطبيعية وتقليل قدرة البيئة على التجدد.
- تهديد حياة الزوار الذين يتواجدون في المناطق المجاورة للنار.
- تلوث الهواء والدخان الذي يضر بالنظام البيئي المحلي ويؤثر على جودة الهواء.
النظام البيئي السعودي والعقوبات على المخالفين
تولي المملكة العربية السعودية حماية البيئة والمحميات الطبيعية اهتماماً بالغاً، من خلال وزارة البيئة والمياه والزراعة والأمن البيئي، حيث تم وضع لوائح صارمة تنظم سلوك الزوار والمقيمين داخل المحميات وتشمل العقوبات:
- الغرامات المالية، والتي تتفاوت حسب نوع المخالفة وخطورتها، وتصل في بعض الحالات إلى آلاف الريالات.
- إجراءات إدارية تشمل التحذيرات والتوجيهات التعليمية قبل تطبيق العقوبات المشددة.
- المسائلة القانونية في حالات التكرار أو المخالفات الجسيمة التي تهدد الحياة البرية أو المحميات.
دور التوعية البيئية في منع المخالفات
إلى جانب تطبيق الغرامات تعمل الجهات المختصة على نشر ثقافة حماية البيئة بين المواطنين والمقيمين، وذلك من خلال:
- البرامج التعليمية في المدارس والجامعات لتعريف الطلاب بأهمية المحميات الطبيعية.
- الحملات الإعلامية والزيارات الميدانية لتعزيز وعي الجمهور بضرورة الالتزام بالمناطق المخصصة للشواء والنشاطات المسموح بها.