أحمد جودة - القاهرة - لا تزال سياسة التعاقدات داخل النادي الأهلي تثير حالة واسعة من الجدل في الأوساط الرياضية، في ظل استمرار الإدارة برئاسة محمود الخطيب في إتمام صفقات أجنبية مرتفعة التكلفة دون تحقيق التأثير الفني المنتظر داخل الملعب، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول جدوى هذا النهج.

وتشير آراء جماهيرية وإعلامية إلى أن بعض الصفقات الأجنبية الأخيرة لم تكن على المستوى المطلوب، وعلى رأسها اللاعب أشرف داري، الذي لم يقدم الإضافة المنتظرة رغم المبالغ الكبيرة المصروفة لضمه، وهو ما يعزز الانتقادات الموجهة لسياسة التعاقدات الحالية.

وتبرز مفارقة لافتة تتمثل في بحث الأهلي عن مدافع أجنبي جديد، في وقت يمتلك فيه النادي موهبة دفاعية صاعدة هي أحمد عابدين، أحد أبرز نجوم منتخب الشباب في كأس العالم الأخيرة، والذي أثبت قدراته وأثار إعجاب قطاع واسع من الجماهير والخبراء، معتبرين أنه يملك المقومات الفنية والبدنية ليكون خيارًا مستقبليًا مهمًا للفريق الأول.

ويرى متابعون داخل النادي أن الاعتماد على موهبة مثل عابدين قد يكون أكثر جدوى من التعاقد مع لاعب أجنبي بحاجة لوقت طويل للتأقلم، وربما دون ضمانات لتحقيق الإضافة الفنية المرجوة.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت تعاني فيه الأندية المصرية من ضغوط مالية وارتفاع في قيمة الدولار، ما يدفع الجماهير للمطالبة بإعادة تقييم استراتيجية التعاقدات، ومنح مساحة أكبر لمواهب قطاع الناشئين التي أثبتت قدرتها على المنافسة، بدلًا من الاستمرار في صفقات لا تحقق العائد الفني المتوقع.