أحمد جودة - القاهرة - غادر مئات الجنود من الحرس الوطني لولاية كونيتيكت، مطار برادلي الدولي الجمعة، ضمن المرحلة الأولى لمهمة تستمر عامًا كاملًا في الشرق الأوسط، وفق شبكة "فوكس 61" الأمريكية.

وسيقوم جنود الكتيبة الأولى، فوج المشاة 102 بتوفير غطاء أمني شامل للمنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة.

وأوضحت الشبكة أن معظم جنود الحرس الوطني يعملون بدوام جزئي، ويؤدون عند الاستدعاء المهام نفسها التي يؤديها أفراد القوات النظامية، مشيرة إلى أن هذه الكتيبة شاركت مؤخرًا في مناورات عسكرية بأوروبا بالتعاون مع قوات الناتو.

ويأتي هذا التحرك كجزء من عملية "درع سبارتان"، وهي عملية طوارئ مشتركة تهدف إلى ردع التهديدات المحتملة في المنطقة، مع التركيز على مكافحة الطائرات دون طيار، التي شكلت تهديدًا حقيقيًا للجنود الأمريكيين في الأردن، حيث أودى هجوم بطائرة مسيرة في يناير الماضي بحياة ثلاثة منهم.

في سياق متصل، شهدت المنطقة نشرًا واسعًا لطائرات KC-135 Stratotankers الأمريكية، في واحدة من أكبر عمليات التزود بالوقود جوًا مؤخرًا، مع وصولها إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، مقر القيادة المركزية الأمريكية.

ويمثل هذا الانتشار مؤشرًا على زيادة الجاهزية العسكرية الأمريكية في ظل تصاعد التوترات مع إيران، خاصة مع تأزم المفاوضات النووية وتهديدات طهران بالرد على أي هجوم محتمل.

وتأتي هذه التحركات العسكرية في بيئة إقليمية شديدة التقلب، وسط مخاوف من مواجهة سريعة، ويضمن نشر قدرات التزود بالوقود جوًا قدرة القوات الأمريكية على الاستجابة السريعة لأي تهديد محتمل في مختلف أنحاء المنطقة.