نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر النائب محمد رزق: البيان العربي الإسلامي يرسخ الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - قدم النائب محمد رزق، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، رؤية تحليلية معمقة للبيان العربي الإسلامي، الذي دعم الموقف المصري الرافض لأي تحركات تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
موقف مصر من تهجير الفلسطينيين
وأوضح رزق أن توقيت صدور البيان يحمل دلالات بالغة الأهمية، ويعكس وعيًا عربيًا وإسلاميًا متناميًا بأن أي مخطط للتهجير بجميع صوره وأساليبه المباشرة أو غير المباشرة، يمثل تهديدًا خطيرًا لا يمكن القبول به.
وشدد على أن هذه المخططات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل تمس الأمن القومي العربي بأكمله.
مصر في مواجهة الضغوط الدولية
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن مصر أعلنت منذ بداية الحرب موقفًا ثابتًا برفض أي سيناريو يؤدي إلى نقل سكان غزة إلى سيناء، معتبرة ذلك مساسًا مباشرًا بسيادتها وتهديدًا بإحياء مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن البيان العربي الإسلامي، يمثل إسنادًا سياسيًا قويًا للقاهرة، ورسالة بأن مصر ليست وحدها في مواجهة هذه الضغوط، بل تحظى بدعم عربي وإسلامي واسع.
ولفت رزق إلى أن البيان حمل رسالتين أساسيتين: الأولى موجهة إلى إسرائيل بأن أي محاولة لفرض التهجير ستواجه تكلفة سياسية وإقليمية باهظة، والثانية إلى المجتمع الدولي بأن الحلول القائمة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني أو سيادة الدول العربية لن تمر ولن تحظى بأي قبول.
وأردف أن هذا البيان يأتي ضمن سلسلة مواقف عربية وإسلامية متصاعدة ترفض صراحة محاولات تفريغ غزة من سكانها، لا سيما بعد تسريبات كشفت خططًا تتراوح بين التهجير المؤقت وتحويل القضية الفلسطينية إلى ملف لجوء إنساني بدلًا من كونها قضية وطنية وسياسية.
وشدد على أن تبني منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية للموقف المصري يعيد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ويثبت الترابط بين غزة والضفة كوحدة واحدة، في مواجهة محاولات فصل القطاع أو وضعه تحت وصاية دولية.
ونوه أن البيان يحمل رسالة معنوية مهمة تدعو إلى تعزيز صمود الفلسطينيين داخل القطاع، من خلال التمسك بحقهم في البقاء على أرضهم ورفض أي محاولات لدفعهم نحو نزوح جديد.
قطع الطريق أمام أي مشروع تهجيري
واختتم رزق حديثه بالتأكيد على أن البيان العربي الإسلامي، لم يصدر فقط في سياق الدعم السياسي، بل جاء ليغلق الباب تمامًا أمام أي مشروع تهجيري، سواء حاولت إسرائيل فرضه عسكريًا أو طرحه ضمن مبادرات ودبلوماسية مغلّفة بشعارات إنسانية.
