نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر غزة بين ضغوط داخلية وإرباك إسرائيلي: وقف إطلاق النار يواجه اختبارات متصاعدة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه السادس والخمسين، تتزايد المشاهد المتباينة بين القطاع وإسرائيل؛ فمن جهة تسعى أطراف دولية لدفع الاتفاق نحو مرحلته الثانية، بينما تتصاعد داخليًا التحذيرات الأمنية في غزة، وتتفاقم داخل الجيش الإسرائيلي أزمة متصاعدة تتعلق بالصحة النفسية للجنود.
جهود دبلوماسية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
تواصل الولايات المتحدة تحركاتها للتقدم في ملف وقف إطلاق النار، إذ أشارت تقارير أميركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب قد يعلن الانتقال إلى المرحلة الثانية قبل حلول أعياد الميلاد، في حال توصل الأطراف إلى تفاهمات نهائية. وفي هذا السياق، توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث استعادة جثمان آخر رهينة محتجز في غزة، وهو شرطي قُتل خلال أحداث السابع من أكتوبر 2023.
تغييرات في القيادة الإسرائيلية وتوتر داخل المؤسسة العسكرية
وفي إسرائيل، أثار إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين اللواء رومان غوفمان — الذي يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية، حسب آراء— مديرًا لجهاز الموساد جدلًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية. إلا أن التطور الأكثر إثارة للقلق جاء من داخل الجيش الإسرائيلي نفسه؛ حيث كشفت البيانات الرسمية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات الانتحار بين الجنود منذ اندلاع حرب غزة، مسجّلة 7 حالات عام 2023، و21 حالة في 2024، و20 حالة على الأقل منذ بداية 2025.
صحيفة "هآرتس" أوردت حادثة جديدة لانتحار ضابط احتياط من لواء غفعاتي، قالت إنها مرتبطة بمعاناة نفسية ناجمة عن المواجهات في غزة، ما يسلّط الضوء على تبعات الحرب المستمرة على الجيش الإسرائيلي من الداخل.
تحذيرات أمنية داخل غزة
وفي القطاع، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا عقب مقتل ياسر أبو شباب، قائد إحدى المجموعات المسلحة، مؤكدة أن هذا المصير "ينتظر كل من يتعاون مع الاحتلال". ودعت الوزارة "المطلوبين" إلى تسليم أنفسهم، مشيرة إلى استعدادها للنظر في ملفاتهم واتخاذ إجراءات مخففة بحقهم.
تصاعد التوتر في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل المواطن بهاء عبد الرحمن راشد (38 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة أودلا جنوب نابلس، في ظل استمرار المواجهات بين قوات الاحتلال والسكان المحليين
