انتم الان تتابعون خبر ملف سلاح "حزب الله" في لبنان..بين تصعيد إسرائيل وضغوط واشنطن من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الاثنين 8 ديسمبر 2025 04:20 صباحاً - يدخل لبنان أسابيع حاسمة على وقع اقتراب انتهاء المهلة المخصصة لمعالجة ملف سلاح "حزب الله"، في ظل تصعيد إسرائيلي مفتوح وضغوط أميركية آخذة في التزايد.
وفي خضم هذا المشهد، يبرز دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خط الوساطة المباشرة، في محاولة لاحتواء الانفجار قبل أن يتحول إلى مواجهة إقليمية شاملة.
ترامب وإسرائيل: أولوية العلاقة أم مصالح متعددة؟
أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون، إدموند غريب، خلال مقابلة مع برنامج "التاسعة" على "دوت الخليج"، أن الرئيس الأميركي يركز بشكل واضح على العلاقة الأميركية الإسرائيلية، معتبرا أن حماية إسرائيل تعد من أولويات السياسة الخارجية لواشنطن.
وأوضح غريب أن هذه العلاقة "قوية لدرجة أنه لا يمكن فصل الموقف الأميركي عن الموقف الإسرائيلي، حتى في قضايا حساسة مثل لبنان وحزب الله".
وأضاف أن الرئيس ترامب "يواجه ضغوطا داخلية شديدة، سواء من الحزب الجمهوري أو من المجموعة التي لعبت دورا أساسيا في وصوله إلى البيت الأبيض، حول مزاعم تفضيله مصالح دول أخرى على مصالح الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "هذا التحدي الداخلي يتزامن مع طموح ترامب في تحقيق إنجازات على مستوى السلام الإقليمي، وربما الحصول على جائزة نوبل للسلام، لكن المواقف المعلنة تظهر دعما أقوى لإسرائيل مقارنة بأخذ مصالح الأطراف الأخرى بعين الاعتبار".
لبنان وحزب الله: نزع السلاح وتوازن القوى
فيما يخص لبنان، أوضح غريب أن إسرائيل "لا تزال تمارس ضغوطا على نزع سلاح حزب الله، مستمرة في عمليات عسكرية أدت إلى استهداف المدنيين وقيادات الحزب، بينما تعلن الحكومة اللبنانية والجيش استعدادهم لإعطاء الجيش اللبناني السيطرة على المناطق الجنوبية، على أن يتم ذلك ضمن إطار احترام السيادة اللبنانية".
وأكد غريب أن حزب الله يرفض التخلي عن سلاحه إلا مع ضمانات دولية لردع إسرائيل، وهو ما يضع واشنطن أمام تحدٍ في تحقيق توازن بين دعم الأمن الإسرائيلي واحترام مصالح لبنان وسوريا والفلسطينيين.
وبيّن أن الإدارة الأميركية تتجه نحو التركيز على نزع السلاح وحماية إسرائيل، بينما يوجد داخلها صوت أقلية ترى أهمية أخذ مطالب الأطراف الأخرى بعين الاعتبار، لضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة وعدم الاقتصار على هدنة مؤقتة.
فرنسا ودور الضمانات الدولية
سلط غريب الضوء على الدور الفرنسي في لبنان، مشيرا إلى أن باريس "تسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية والإسرائيلية، وتقديم ضمانات بعدم تدخل إسرائيل في الشؤون اللبنانية، واحترام الحدود والسيادة الوطنية".
واعتبر أن "غالبية الأسلحة التي قد يسحبها حزب الله من الجنوب قد دُمّرت"، مشيرا إلى أن الحكومة والجيش اللبناني "يسعيان لإنهاء النزاع مع الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الدخول في مواجهات لمصلحة إسرائيل فقط".
التحديات الإسرائيلية الداخلية
حسبما ذكر غريب لـ"دوت الخليج"، فإن هناك خلافات داخلية في إسرائيل بين الحكومة والجيش حول السياسات المتبعة في لبنان.
واسترسل غريب قائلا إن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات حقيقية "تشمل هجرة الجنود، ورفض بعض جنود الاحتياط العودة للخدمة، وارتفاع حالات الانتحار، ما يعكس ضغوطا عسكرية واجتماعية على المؤسسة العسكرية".
واعتبر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حول الانتصارات في لبنان" و"تصوير الحرب كاستئصال للسرطان"، أنها "تعكس نهجا استراتيجيا طويل الأمد، لكنه يثير القلق حول قدرة إسرائيل على الالتزام بأي اتفاقيات مستقبلية".
وخلص غريب إلى أن المشهد الراهن يعكس واقعا متشابكا بين مصالح إسرائيل، والضغوط الداخلية الأميركية، وطموحات لبنان في استعادة سيادته والتحكم في جنوبه.
واختتم غريب قائلا إن نجاح أي عملية سياسية أو عسكرية في لبنان "لا يمكن أن يتحقق دون ضمانات دولية، احترام السيادة اللبنانية، ومراعاة مصالح الأطراف الإقليمية والفلسطينيين"، محذرا من أن أي تجاهل لهذه المعطيات سيؤدي إلى "حلول مؤقتة وهدنات سطحية فقط".
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر ملف سلاح "حزب الله" في لبنان..بين تصعيد إسرائيل وضغوط واشنطن .. في رعاية الله وحفظة
