احمد وائل عمر - القاهرة في الجمعة 21 نوفمبر 2025 03:20 مساءً - يواجه المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، حسام حسن، مجموعة من التحديات المصيرية والمعقدة في مهمته على رأس القيادة الفنية لـ"الفراعنة"، لا سيما وأن الهدف الأسمى هو إعادة بناء الفريق وتحقيق نتائج إيجابية في كأس الأمم الإفريقية 2025 والتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
يختتم منتخب مصر الأول لكرة القدم، بقيادة حسام حسن، الترتيب للمباراة الودية المقرر لها 14 ديسمبر المقبل أمام المنتخب النيجيرى، باعتبارها البروفة الأهم للفراعنة استعدادا لكأس أمم أفريقيا.
وتأتي أبرز هذه التحديات في النقاط التالية، والتي تتطلب حلولًا سريعة وحاسمة من "العميد" وجهازه المعاون:
بروفة نيجيريا والبحث عن "التوليفة" المثالية
يعتبر معسكر المنتخب القادم، وما قد يتضمنه من مباراة ودية قوية مثل تلك التي يتم الترتيب لها مع منتخب نيجيريا، بمثابة "بروفة" حقيقية لحسام حسن لاختبار قدراته التكتيكية والفنية.
وسيسعى الجهاز الفني لوضع يده على التشكيلة الأساسية والتوليفة الأنسب التي يمكن الاعتماد عليها في الاستحقاقات الرسمية، خاصة أن هذه الوديات هي الفرصة لفرض أسلوب لعب جديد يتناسب مع فلسفة "العميد" الهجومية المعروفة.
ويهدف العميد إلى التعرف على العناصر التي يمكنها تحمل المسؤولية والقيادة داخل الملعب، خاصةً في ظل وجود جيل جديد من اللاعبين.
موعد انضمام المحترفين لمعسكر المنتخب
تظل مشكلة انضمام اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، وعلى رأسهم محمد صلاح، إحدى أبرز العقبات التي تواجه أي جهاز فني للمنتخب.
ضيق الوقت: غالبًا ما يلتحق المحترفون بالمعسكرات قبل أيام قليلة من المباريات الرسمية، مما يقلل من وقت الانسجام والتطبيق الخططي.
التنسيق مع الأندية: يقع على عاتق الجهاز الإداري والفني مسؤولية التنسيق الفعّال مع الأندية لضمان انضمام اللاعبين في التوقيت الذي يسمح لهم بالراحة ومن ثم التدريب الجماعي الكافي.
حل أزمة المهاجم الصريح قبل كان 2025
تُعد أزمة غياب "المهاجم الصريح" القادر على إنهاء الهجمات بنجاح في الخط الأمامي لـ "الفراعنة" هي التحدي الأهم والأكثر إلحاحًا.
ويمتلك المنتخب خيارات محدودة ومرتبكة في هذا المركز، حيث لم يثبت أي مهاجم مصري محلي أو محترف تواجده بقوة كـ "رأس حربة" لا غنى عنه.
سيعمل "العميد"، الذي كان أفضل مهاجم في تاريخ مصر، على:
تجهيز المتاحين: إعادة تأهيل وتجهيز المهاجمين الحاليين على الجانبين البدني والنفسي والفني.
ابتكار الحلول: قد يلجأ إلى حلول تكتيكية غير تقليدية، مثل اللعب بـ "المهاجم الوهمي" أو الاعتماد على جناح هجومي لملء هذا الفراغ.
