الرياض - كتبت رنا صلاح - في رحلة بحثنا عن الصحة والعافية، غالبًا ما نتجه إلى الحلول المعقدة والمكلفة مثل الأدوية باهظة الثمن، ويغفل الكثيرون عن شيء بسيط جداً، ومتوفر في كل منزل يُعتبر بمثابة حلًا طبيعيًا فعالًا، وهو عشبة خضراء تحمل في أوراقها فوائد عظيمة لا تُقدر بثمن، وتجمع هذه النبتة بين ثمنها الرخيص وفعاليتها المذهلة في تعزيز صحة القلب والحماية من من أخطر الأمراض المزمنة، فما هي هذه النبتة؟.
«منتشرة في مصر والسعودية».. عشبة خضراء رخيصة الثمن تخفض ضغط الدم والكوليسترول وتحميك من السرطان
قام الخبراء والمتخصصين بتسليط الضوء على نبات الريحان الذي يندرج تحت أنواع العشب الخضراء ويغفل عنه الكثيرون، نظرًا لما يمتلكه من قوة كبيرة في حماية الجسم من الأمراض الخبيثة مثل السرطان كما أنه يحافظ على ضغط الدم في صورة متوازنًة.
عشبة بفوائد صحية مذهلة وتاريخ عريق
تأتي عشبة الريحان بشكل أشبه بالبقدونس والنعناع، شاع استخدامها من قبل الإيطاليون في تحضير البيتزا، ولكن يُشير البعض إلى أنها اكتُشفت في الهند، والجزء الجنوبي الشرقي من آسيا منذ 50 قرنًا.
كنوز عشبة الريحان
- تحدثت “جليان كولبيرتسون” المتخصصة في التغذية أن الريحان محتويًا على مغذيات ومركبات تحمي من أمراض مزمنة كثيرة مثل السرطان، السكري، اعتلالات القلب، والتهابات المفاصل، كما ذكرت أنه يحتوى على مواد تكبح حدوث الأكسدة، تجمع البكتيريا، ظهور الالتهابات مما يُحسن الصحة النفسية.
- تبعًا لتقرير “مترو” فإن الريحان كان يُستخدم قديمًا في الطب الصيني الشعبي منذ سنوات طويلة، حيث كشفت الدراسات التي أجراها المختصون على الحيوانات أن الريحان ذو فعالية كبيرة على تقليل الضغط المرتفع.
- وسلطت “جيليان” الضوء على مادة “الأوجينول” التي يحتوي عليها الريحان، والتي تأتي في هيئة زيت فعال في تقليل الضغط المرتفع للدم من خلال توسيع الأوعية الدموية، وتظهر في كافة أنواع الريحان والتي تشمل العصارات والبودرة.
اسرار الريحان العلاجية
- نشرت مجلة “جورنال أوف موليكولز” عام 2016 دراسة حول زيت الريحان الحلو العطري والذي ذُكر أنه يكبح نمو الخلايا السرطانية في القولون.
- تم التوصل إلى وجود “خمسة” أنواع من الريحان تمتلك سمات تكبح نشاط وانقسام الخلايا المُسببة بالسرطان وبالتالي الوقاية من هذا المرض المزمن.
- على الرغم من الحاجة الشديدة لإجراء مزيد من الأبحاث التي تؤكد فعالية الريحان في كبح مرض السرطان إلا أن الدلائل باتت كثيرة على فعاليته في الوقاية من هذا المرض.
- وكشفت “جيليان” أن الأبحاث القائمة على البشر لاتزال في أطوارها الأولى، وهذا لا يتعارض مع الفوائد المتوقعة التي تم التوصل إليها في ضبط معدل السكر والسيطرة على داء السكري من النوع الثاني، كما أن التجارب التي أُجريت على الحيوانات اثبتت تأثيرًا مشابهًا.
فوائد عشبة الريحان
- تعزز صحة الكبد
- تخفض مستوي الكوليسترول الضار في الدم
- تقلل من الاجهاد التأكسدي
- تقلل من حالة الاكتئاب
- تخفض مستويات السكر في الدم
- تُقلل من فقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة والتوتر.
- تحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- تُساهم في خفض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- تُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الثدي، والقولون، والبنكرياس.
- تحد من نمو البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان.
- تُساهم في علاج المشكلات المرتبطة بالمعدة.
- تُعالج حب الشباب.
- تزيد اليقظة الذهنية.
- تُعالج مشكلة فقدان الشهية.
- تُخلص الجهاز الهضمي من الغازات.
- تُقلل من الإمساك وحتى الإسهال.
- تُعزز صحة الكلى.
لا تزال هناك حاجة لإجراء دراسات معمقة لاستكشاف التأثير طويل الأمد لهذه العشبة على صحة سكر الدم، فرغم النتائج الإيجابية الأولية، فإن فهمنا الكامل لنتائجها الدائمة لا يزال يتطلب المزيد من البحث.
توصل الباحثون أن هذه العشبة مصدر غني بمكافحات الأكسدة، والتي تعمل كدرع واق للخلايا مهمتها الأساسية هي معادلة جزيئات تُعرف بـ “الجذور الحرة”، والتي تُسبب تلف الخلايا وتدهورها، مما يساعد على الحفاظ على صحة الخلايا وحيويتها.
تتولد الجذور الحرة داخل الجسم كرد فعل طبيعي على حالات مثل التوتر والالتهابات، كما أن لها مصادر خارجية ناتجة عن العوامل البيئية، مثل الدخان الناجم عن التدخين والأشعة الضارة من الشمس تبعًا لما كشفت عنه “جيليان”.
في مواجهة الجذور الحرة التي تهاجم الخلايا، تُشكل المواد المكافحة للأكسدة خط الدفاع الأول، مانعًة بذلك تفاقم المشاكل الصحية، وفي حال غيابها، قد يواجه الفرد خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الماء الأبيض، وداء المفاصل، واعتلالات القلب والشرايين، وحتى الورم الخبيث.
