الارشيف / أخبار السعودية

التعليم السعودي يوقف المجاملات .. ممنوع الهدايا للمعلمين نهائيًا لهذا السبب

التعليم السعودي يوقف المجاملات .. ممنوع الهدايا للمعلمين نهائيًا لهذا السبب

الرياض - كتبت رنا صلاح - تشكل مهنة التعليم إحدى أكثر المهن قدسية وأثرًا في المجتمع، فهي المهنة التي تبني الأجيال وتصوغ الفكر وتؤسس القيم لذلك فإن الحفاظ على نزاهة المعلمين والمعلمات وموظفي التعليم أمر لا يقبل المساومة أو التهاون وفي هذا السياق جاء القرار الرسمي بحظر قبول أي هدايا أو خدمات أو مزايا من أي طرف، إذا كان من شأنها التأثير على نزاهة الموظف أو قراراته، ليكون خطوة حاسمة نحو ضمان الشفافية في العملية التعليمية كرعضز بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

التعليم السعودي يوقف المجاملات .. ممنوع الهدايا للمعلمين نهائيًا لهذا السبب

ينص القرار بوضوح على أن أي معلم أو معلمة أو موظف في قطاع التعليم، سواء كان إداريًا أو فنيًا، يُمنع من قبول أي نوع من الهدايا، سواء كانت مادية أو معنوية، إذا كان هناك احتمال أن تؤثر على حياده أو تدفعه لاتخاذ قرارات غير موضوعية وهذا يشمل الهدايا النقدية، أو العينية، أو حتى الخدمات التي تقدم مجانًا أو بأسعار رمزية.

الغاية الأساسية ليست التضييق على العاملين في القطاع، وإنما حمايتهم من المواقف التي قد تضعهم في دائرة الشبهات، أو تؤدي إلى تضارب المصالح، أو تفقد المجتمع ثقته فيهم.

لماذا هذا الحظر مهم؟

تبدو الهدايا في ظاهرها بادرة لطيفة أو عرفًا اجتماعيًا، لكن في بيئة العمل وخاصة في مهنة التعليم قد تتحول إلى أداة ضغط أو وسيلة للتأثير على القرارات فعلى سبيل المثال، قد يتلقى المعلم هدية من ولي أمر طالب، فيصبح هناك انحياز غير مباشر عند تقييم أداء الطالب أو عند التعامل معه.

كذلك، فإن قبول الهدايا قد يخلق شعورًا بالتمييز بين الطلاب أو الموظفين، ويؤدي إلى بيئة غير متكافئة، وهو ما يتعارض مع مبدأ العدالة والمساواة الذي يجب أن يحكم العملية التعليمية.

أنواع الهدايا والخدمات المحظورة

القرار لا يقتصر على الهدايا التقليدية بل يشمل أي ميزة أو منفعة يمكن أن يحصل عليها الموظف من خارج نطاق عمله الرسمي ومن هذه الأمثلة:

  • الهدايا المادية: مثل الأجهزة الإلكترونية، أو المبالغ النقدية، أو السلع الثمينة.
  • الهدايا الرمزية: حتى لو كانت منخفضة القيمة، إذا كان الهدف منها التأثير على القرار.
  • الخدمات المجانية: مثل الصيانة أو النقل أو تقديم استشارات خاصة.
  • التسهيلات الخاصة: كمنح خصومات أو امتيازات لا يحصل عليها عامة الناس.

التأثير على سمعة التعليم

القطاع التعليمي يرتكز على الثقة بين جميع أطرافه: المعلمون، الطلاب، أولياء الأمور، والإدارة وعندما تهتز هذه الثقة بسبب ممارسات غير نزيهة، فإن الضرر لا يقتصر على شخص بعينه، بل يمتد ليشمل سمعة المؤسسة التعليمية بأكملها.

حظر قبول الهدايا والخدمات يبعث برسالة قوية للمجتمع مفادها أن التعليم في المملكة يقوم على أسس مهنية وأخلاقية راسخة، وأن القرارات التي تتخذ داخل المدارس والإدارات التعليمية مبنية على معايير واضحة وعادلة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا