نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر خليل الحية: سنسلم إدارة غزة بما فيها الأمن.. وتوافق مع فتح على قوات أممية لمراقبة الهدنة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - علن رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، خليل الحية، أن الاحتلال الإسرائيلي "فشل في تحقيق أهدافه" بعد حرب استمرت لعامين، مؤكدًا استعداد الحركة لتسليم إدارة قطاع غزة كاملة، بما في ذلك الملف الأمني، للجنة إدارة وطنية توافقية.
الالتزام بوقف النار
أكد الحية أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الحرب انتهت، ونحن ملتزمون بعدم إعطاء الاحتلال أي ذريعة لاستئنافها"، موضحًا أن الحركة أبلغت المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بأنها "دعاة استقرار" وأن ترامب "قادر على لجم الاحتلال".
وأشار إلى أن حماس نفذت المرحلة الأولى من الاتفاق بتسليم 20 أسيرًا إسرائيليًا بعد 72 ساعة من وقف إطلاق النار، إضافة إلى 17 جثمانًا من أصل 28 من قتلى الاحتلال، مؤكدًا استمرار الجهود لاستكمال هذا الملف الإنساني الحساس.
تسليم إدارة غزة
وفي أهم تطور يتعلق بمستقبل القطاع، أعلن الحية أن حماس "سنسلم كل مقاليد الإدارة في قطاع غزة للجنة الإدارة، بما فيها الأمن"، مؤكدًا أن الحركة لا تتحفظ على "أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع".
وشدد على أن الخطوة تأتي ضمن رؤية وطنية تهدف إلى توحيد المؤسسات الفلسطينية وإجراء انتخابات شاملة تعيد ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
توافق على قوات أممية
كشف الحية عن توافق بين حماس وفتح بشأن نشر قوات أممية لمراقبة الهدنة، وقال: "نقبل بقوات أممية كقوات فصل ومراقبة للحدود، ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة"، موضحًا أن مهامها تشمل الإشراف على إعادة الإعمار وضمان استقرار الوضع الميداني.
وأضاف أن الحركة "لن تتخذ أي موقف منفرد دون التوافق الوطني"، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي هو "قيام سلطة واحدة وحكومة واحدة تمثل جميع الفلسطينيين".
ملف السلاح
وفيما يتعلق بملف نزع السلاح، أحد أبرز بنود خطة ترمب، قال الحية إن المسألة "ما زالت قيد النقاش مع الفصائل والوسطاء"، مؤكدًا أن "السلاح مرتبط بوجود الاحتلال، وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة الفلسطينية".
المساعدات وخروقات الاحتلال
اتهم الحية الاحتلال بارتكاب خروقات متكررة للهدنة وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن القطاع يحتاج إلى "6 آلاف شاحنة مساعدات يوميًا، لا 600 فقط".
وأضاف أن "الاحتلال يعطل دخول بعض المواد الحيوية وكأننا ما زلنا في أجواء الحرب"، داعيًا الوسطاء إلى التدخل العاجل لضمان تنفيذ الاتفاق الإنساني.
واختتم الحية تصريحاته بالتأكيد على أن "الضفة الغربية ترزح تحت وطأة الاستيطان، وعلينا ترتيب أوراقنا الوطنية سريعًا"، مشددًا على أن قضية الأسرى تظل "قضية وطنية بامتياز" وأن الحركة "تسعى لإنهاء معاناتهم جميعًا".
