أحمد جودة - القاهرة - أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لن تستمر طويلًا، مشيرًا إلى أن السياسات المتطرفة والعدوان المستمر ستقودها إلى نهايتها الحتمية.

وجاءت تصريحات أبو الغيط خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، حيث تناول خلالها آخر تطورات المشهد الفلسطيني والإقليمي، ودور مصر المركزي في إحباط مخططات التهجير.

إرادة السيسي الحديدية أوقفت المخطط منذ بدايته

أشاد الأمين العام للجامعة العربية بالدور المصري الواضح بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن موقفه الرافض بشكل قاطع لتهجير الفلسطينيين مثّل حائط الصد الأول أمام محاولات نقل سكان غزة إلى خارج أراضيهم.
وأضاف: "الرئيس السيسي أظهر إرادة حديدية منذ البداية، وأفشل هذا المخطط مبكرًا"، مستشهدًا بموقف مصر في مؤتمر السلام بالقاهرة في أكتوبر 2023، الذي رسّخ الموقف العربي الرافض للتهجير والعدوان.

رؤية عربية لمرحلة ما بعد الحرب

وأوضح أبو الغيط أن هناك خطة عربية واضحة وضعتها مصر وصادقت عليها القمة العربية الإسلامية، تتضمن إجراءات عملية لإعادة الإعمار، وظهور إدارة فلسطينية موحدة تتسلم مسؤولية القطاع، مع بحث إمكانية نشر قوة حفظ سلام عربية – إسلامية لضمان استقرار الأوضاع.
وأشار إلى أن نجاح هذه الخطة يتطلب سرعة ومرونة وحزمًا في التنفيذ، مؤكدًا أن "العنصر الجاذب لعدم الاستقرار هو الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية".

نهاية اليمين المتطرف في إسرائيل

وحول مستقبل الحكومة الإسرائيلية، قال أبو الغيط إن الزمن لن يكون في صالح اليمين المتطرف، مضيفًا أن نتنياهو "أصبح يُقابل بالشتائم في الشوارع الإسرائيلية"، وهو ما يعكس تراجع شعبيته وانكشاف فشل سياساته داخليًا وخارجيًا.
وأكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وعودة السلطة الفلسطينية لتتولى إدارة غزة والضفة الغربية ضمن مشروع وطني موحّد.