أخبار عالمية

العالم اليوم - الهجري يريد الاستقلال التام.. فماذا تريد السويداء؟

العالم اليوم - الهجري يريد الاستقلال التام.. فماذا تريد السويداء؟

انتم الان تتابعون خبر الهجري يريد الاستقلال التام.. فماذا تريد السويداء؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 02:17 مساءً - ما أن يصرح الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، حتى تهتزّ الساحة السورية ببياناته ومواقفه التي تتجاوز حدود السويداء.

فبعد تصريحه الأخير لسكاي نيوز عربية، الذي أعلن فيه بوضوح أن السويداء تريد الاستقلال التام عن الدولة السورية، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض.

فهل يمثّل الشيخ الهجري المزاج العام في السويداء؟ وما شكل هذا الاستقلال الذي يطرحه؟ وهل تمتلك المحافظة المقوّمات لتطبيقه في بلدٍ مثخنٍ كسوريا بالجراح والانقسامات؟

أسئلة تفتح باب الجدل بين من يدعو إلى حق تقرير المصير، ومن يرى أن خلاص السويداء لا يكون إلا ضمن سوريا جديدة تتسع للجميع.

في هذا السياق، قال الأكاديمي والباحث خلدون النبواني في حديث لموقع "دوت الخليج": "أعتقد أن مطالب الاستقلال التي تخرج من السويداء، لا يقصد بها الاستقلال عن سوريا بل عن السلطة التي من المفترض أن تبني دولة، الشيخ الهجري صرح مرارا بضرورة تكوين الدولة السورية التي تتسع للجيمع، ولو تشكلت هذه الدولة لما حدثت المشكلة من الأساس".

وأضاف النبواني: "نحنا أمام ما يمكن تسميته "خطر تعميم الحالة"، فلا السويداء كلها تريد الاستقلال التام، ولا كل السوريين هاجموا السويداء أو ناصروا الحملة التي شنت عليها".

وتابع: "خطاب الاستقلال خطاب خطير لأنه لا يمتلك مقومات تحقيقه ويضع أهالي السويداء أمام خطر حقيقي، لا شك أن الشيخ الهجري يمثل الصوت الأبرز والأعلى، لكنه حتما ليس الصوت الوحيد، السويداء بحاجة لمجموعة من النقاشات وتحكيم العقل والتأكيد على الهوية، حرب الهويات المغلقة حرب مدمرة للجميع وتؤدي للعزلة والتمزق الاجتماعي".

وأكمل: "الاستقلال المطروح بتصوري غير ممكن، وحتى إن كان ممكنا سيضع المنطقة والسويداء نفسها في حالة من عدم الاستقرار، إسرائيل ليس لديها مشروع لضم السويداء بل لديها هواجس أمنية، لكن بالعموم ليس هناك وضوح بشأن ماذا تريد إسرائيل من السويداء".

وأضاف: "السؤال الأهم، هل تمتلك السويداء بدون معابر أو ممرات وفي وسط تراه معاديا مقومات الحياة، شخصيا أرى الموضوع غير ممكن، الأفضل الآن العمل على توحيد الصف في السويداء، ولكنني بالطبع ضد الحوار مع هذه الحكومة في دمشق لأنها تتعامل بفوقية ولا تريد فتح صفحة جديدة".

واختتم النبواني بالقول: "ما الحل إذا، هناك وساطات خارجية يمكنها أن تقيم نوعا من الحوار إلى أن تأخذ السويداء حقوقها وتستعيد أراضيها وتكون هناك محاكمة عادلة لمرتكبي الجرائم، كان لدي اعتراض على رفض الوثيقة الثلاثية التي صدرت في عمان".

رئيس حزب الوجود ريدان حرب كان له رأي آخر، فهو يؤكد أن "قرار الاستقلال حازم لا رجعة فيه لدى شريحة واسعة من السكان، ويستند إلى القانون الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية التي تضمن للشعوب حق تقرير مصيرها، وهو المبدأ الذي تستند إليه السويداء في تمسّكها بموقفها".

وفي تقييمه لموقف الشيخ الهجري ومدى الاصطفاف خلفه، قال حرب: "سماحة الشيخ حكمت الهجري يتمتع بشعبية واسعة وعميقة الجذور في وجدان أبناء السويداء والدروز في سوريا، وبعد الهجوم الارهابي على السويداء في يوليو الفائت، ارتفعت هذه الشعبية بشكل لافت لأن موقفه ينسجم تماما مع إرادة الناس ".

ويرى حرب أنه "أمام ما لحق بالسويداء من قتل واغتصابات واختطافات ودمار، فقدت المدينة الثقة مطلقًا بحكم دمشق. المجتمع يؤمن الآن بأن العودة إلى النظام تمثّل خطراً على وجودهم، وأن الخيار المتاح أمامهم هو حق تقرير المصير".

وأضاف: "لا شكّ أن لكل دولة في المنطقة مصالحها ومطالبها، بما في ذلك إسرائيل وغيرها، غير أنّ من حقّق لإسرائيل جزءا كبيرا من أهدافها فعليًا كانت حكومة دمشق، فهي من فتحت الباب لهذه الكارثة، وأعطت بذلك الفرصة لإسرائيل لتظهر وكأنها المنقذ الفعلي في نظر البعض".

وتابع: "إن المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق من دفع الأمور إلى هذا الحدّ من الانهيار، وجعل أرض السويداء ساحة مكشوفة للتدخلات الإقليمية والدولية، لقد وجد أبناء السويداء أنفسهم بلا خيار سوى الدفاع عن وجودهم، وشكر كل من ساندهم في وجه محاولات الإبادة، لأن ما جرى لم يكن حربًا عادية، بل حرب بقاء ضدّ سلطةٍ أرادت سحقهم".

واختتم حرب بالقول: "الصفح قبل المحاسبة خيانة للعدالة، ما حدث في السويداء ليس خلافا سياسيا عابرا، بل جرائم مكتملة الأركان، ندعو المجتمع الدولي والعربي والإسلامي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية، والعمل على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفقًا للقانون الدولي والعدالة الإنسانية".

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر الهجري يريد الاستقلال التام.. فماذا تريد السويداء؟ .. في رعاية الله وحفظة

Advertisements

قد تقرأ أيضا