أخبار عالمية

العالم اليوم - أميركا وإسرائيل.. هل انتهت حقبة "شيك على بياض"؟

العالم اليوم - أميركا وإسرائيل.. هل انتهت حقبة "شيك على بياض"؟

انتم الان تتابعون خبر أميركا وإسرائيل.. هل انتهت حقبة "شيك على بياض"؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 04:20 مساءً - في تحوّلٍ غير مسبوق في مسار العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، يبدو أن حرب غزة الأخيرة وضعت حدّا لما كان يُعرف بسياسة "الشيك على بياض" التي منحتها الولايات المتحدة لإسرائيل لعقود.

فبينما كان الدعم الأميركي يُعدّ ثابتًا لا يتزعزع، بدأت ملامح مرحلة جديدة تتشكّل، عنوانها الاشتراط والرقابة بدل التفويض المطلق.

تتناول الكاتبة هادلي غامبل في صحيفة "ذا ناشونال" التحول اللافت في سياسة واشنطن تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب هي من امتلكت النفوذ والقدرة السياسية الكافية لفرض اتفاق السلام ووقف الحرب في غزة، حتى مع معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

توضح كامبل أنّ الإدارات الأميركية المتعاقبة، سواء الجمهورية أو الديمقراطية، حافظت على تحالف استراتيجي متين مع إسرائيل، لكنّ إدارة ترامب ذهبت أبعد من ذلك، إذ اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة الأميركية إليها، وأقرت بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، في خطوات اعتُبرت حينها تجسيدا مطلقا للدعم الأميركي لحكومة نتنياهو.

لكن التطورات الأخيرة، وفق المقال، تُظهر تبدّلًا في طبيعة العلاقة بين الحليفين. فحين دفع نواب اليمين الإسرائيلي المتطرف مؤخرًا بمشروع قانون لضمّ الضفة الغربية، قوبل الأمر برفض علني من نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي وصف الخطوة بأنها "مناورة سياسية غبية جدًا".

أما وزير الخارجية ماركو روبيو، المعروف بدعمه التقليدي لإسرائيل، فقد اعتبر أن مشروع الضمّ يهدّد اتفاق السلام الذي عملت الإدارة الأميركية بجدّ لترسيخه.

وترى كامبل أن هذا الموقف لا يعني بالضرورة تحوّلا جذريا في السياسة الأميركية، لكنه يؤشر إلى نهج أكثر حزماً في إدارة العلاقة مع تل أبيب، حيث تسعى واشنطن إلى حماية مصالحها أولا، ودفع خطة السلام نحو مسارٍ يُرضي جميع الأطراف.

وقد جدّد ترامب مؤخرا موقفه الحازم بقوله إنّ إسرائيل "ستفقد دعم الولايات المتحدة بالكامل إذا حاولت تنفيذ الضم".

وتستشهد الكاتبة باستطلاع لمركز بيو للأبحاث يُظهر أن 6 من كل 10 أميركيين باتوا يحملون نظرة سلبية تجاه الحكومة الإسرائيلية، وأنّ التأييد بين الجمهوريين انخفض ليشمل نحو نصفهم فقط، ما يعكس تحوّلا ملموسا في الرأي العام الأميركي قد يدفع إلى إعادة تقييم العلاقة الخاصة مع إسرائيل.

كما تشير كامبل إلى أن النفوذ المتزايد للوبي المؤيد لإسرائيل (أيباك) بات مصدر قلق، وأنّ تسليح إسرائيل رغم سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين يثير تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يخدم المصالح الأميركية حقًا.

وتختتم الكاتبة بالقول إنّ الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن قطيعة حقيقية، لكنّ ترامب — بإجباره نتنياهو على وقف حرب غزة ودعمه لخطة سلام شاملة — أنهى عمليًا مرحلة "الشيك على بياض" لإسرائيل.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر أميركا وإسرائيل.. هل انتهت حقبة "شيك على بياض"؟ .. في رعاية الله وحفظة

Advertisements

قد تقرأ أيضا