الرياض - كتبت رنا صلاح - خلال السنوات الأخيرة، أصبحت السجائر الإلكترونية من أكثر البدائل انتشارًا للسجائر التقليدية، خاصة بين الشباب. ورغم تسويقها كخيار “أقل ضررًا”، إلا أن الأبحاث الطبية لا تزال تكشف الكثير عن آثارها الجانبية ومخاطرها الصحية.
«خدعة التدخين العصري!».. السجائر الإلكترونية بين الوهم والواقع: هل تحميك من أضرار السجائر العادية ولا بتدخل
في هذا المقال نعرض لكم ماهية السجائر الإلكترونية، مكوناتها، فوائدها المزعومة، أضرارها الحقيقية، ورأي الأطباء والخبراء حول استخدامها.
ما هي السجائر الإلكترونية؟
السجائر الإلكترونية (E-Cigarettes) أجهزة تعمل بالبطارية، تقوم بتسخين سائل خاص يسمى E-Liquid يحتوي عادةً على النيكوتين. يتحول هذا السائل إلى بخار يُستنشق، ليعطي إحساسًا مشابهًا لتدخين التبغ التقليدي ولكن دون عملية الاحتراق.
مكونات السجائر الإلكترونية
- بطارية قابلة للشحن.
- خزان أو خرطوشة لحفظ السائل الإلكتروني.
- سائل إلكتروني يحتوي غالبًا على:
- النيكوتين.
- الجلسرين النباتي (VG).
- البروبيلين جلايكول (PG).
- نكهات صناعية (فاكهة، نعناع، حلوى…).
- ملف تسخين (Coil) لتحويل السائل إلى بخار.
المميزات كما يراها المستخدمون
- تقلل من الروائح الكريهة مقارنة بالسجائر العادية.
- لا تنتج دخانًا، بل بخارًا، ما يُقلل من التلوث المباشر.
- توفر نكهات متنوعة تناسب الأذواق المختلفة.
- يعتقد البعض أنها تساعد على التقليل من التدخين التقليدي.
- هذه المميزات لا تعني أنها آمنة، وإنما هي فقط دوافع انتشارها بين الناس.
أضرار السجائر الإلكترونية على الصحة
رغم أنها تبدو خيارًا “أخف ضررًا”، إلا أن الدراسات أثبتت وجود مخاطر صحية لا يمكن تجاهلها:
1. تأثيرها على الجهاز التنفسي
- تسبب التهابات في الشعب الهوائية.
- قد تؤدي إلى أمراض رئوية مزمنة مثل السعال المستمر وضيق التنفس.
2. التأثير على القلب
- النيكوتين يرفع ضغط الدم.
- يزيد من احتمالية الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية.
3. الإدمان
- تحتوي على النيكوتين، وهو مادة شديدة الإدمان مثل السجائر التقليدية.
4. صحة الفم والأسنان
- تسبب جفاف الفم.
- ترفع احتمالية التهابات اللثة وتسوّس الأسنان.
5. المخاطر طويلة المدى
- ما زالت الأبحاث جارية، لكن هناك مؤشرات على ارتباطها بـ السرطان وأمراض مزمنة أخرى عند الاستخدام لفترات طويلة.
الفرق بين السجائر الإلكترونية والعادية
- التقليدية: تنتج دخانًا يحتوي على آلاف المواد الكيميائية الناتجة عن احتراق التبغ.
- الإلكترونية: تنتج بخارًا يحوي عددًا أقل من المواد الضارة، لكنه لا يزال يحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية خطيرة.
رأي الأطباء والخبراء
- منظمة الصحة العالمية (WHO): تحذر من السجائر الإلكترونية وتؤكد أنها غير آمنة.
- الأطباء: قد تساعد بعض المدخنين في الإقلاع عن التدخين التقليدي، لكنها في الوقت نفسه تُعرض المستخدمين لمخاطر جديدة.
هل السجائر الإلكترونية أقل ضررًا؟
نعم، قد تقلل من بعض السموم مقارنةً بالسجائر العادية، لكنها ليست آمنة ولا تخلو من المخاطر.
هل تساعد على الإقلاع عن التدخين؟
- قد تُساعد بعض الأشخاص، لكن معظم الدراسات تشير إلى أنها قد تستبدل إدمانًا بآخر.
هل تسبب السرطان؟
لا توجد أدلة قطعية بعد، لكن وجود النيكوتين والمواد الكيميائية يجعلها خطرًا طويل الأمد.
السجائر الإلكترونية ليست “الحل السحري” للتخلص من التدخين كما يعتقد البعض، فهي قد تقلل بعض الأضرار المرتبطة بالسجائر التقليدية لكنها لا تخلو من مخاطر جسيمة على الرئة، القلب، الأسنان، والجهاز المناعي. لذلك، ينصح الخبراء بالبحث عن بدائل أكثر أمانًا مثل برامج الإقلاع عن التدخين والدعم الطبي المتخصص.