الرياض - كتبت رنا صلاح - قد لا يتخيل البعض أن سر تحسين الذاكرة لا يكمن في ساعات طويلة من الدراسة أو التكرار، بل في لحظات من الهدوء والاسترخاء. فالعلم الحديث أثبت أن فترات الراحة القصيرة بعد التعلم تلعب دورًا كبيرًا في تثبيت المعلومات داخل الدماغ بشكل فعال، وتساعد على استرجاعها بسهولة لاحقًا.
وداعاً للنسيان أصبح ذكياً بشدّة و أقضي على النسيان فوراً .. هذه الطرق للتذكر وزيادة الذكاء فقط اتبعها وستصبح
تأثير الاسترخاء على الذاكرة
تشير الأبحاث إلى أن الامتناع عن أي نشاط ذهني بعد التعلم يمنح الدماغ فرصة لإعادة تنظيم المعلومات وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى. لذلك، فإن الجلوس في مكان هادئ بإضاءة خافتة لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة قد يكون أكثر فاعلية من المذاكرة المتواصلة دون توقف.
دراسات علمية تؤكد الفائدة
من أقدم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع تجربة أجراها العالمان “مولر” و”بيلزكر” عام 1900، حيث طلبا من مجموعتين حفظ قائمة من الكلمات، وأعطيا إحداهما فترة راحة قصيرة. النتيجة كانت مذهلة: المجموعة التي استراحت تذكرت ضعف عدد الكلمات مقارنة بالمجموعة الأخرى. دراسات حديثة أكدت نفس التأثير، حتى لدى مرضى السكتات الدماغية، ما يوضح أن الراحة تعيد تنشيط الروابط العصبية المسؤولة عن التذكر.
كيف يعزز الاسترخاء الذاكرة؟
يعمل الاسترخاء على تقوية الاتصال بين منطقة الحُصين في الدماغ، المسؤولة عن تكوين الذكريات، والقشرة الدماغية، المسؤولة عن التخزين الطويل المدى. كانت هذه العملية تُنسب للنوم فقط، لكن الأبحاث أثبتت أن الراحة الهادئة أثناء اليقظة تؤدي دورًا مشابهًا في تحسين الذاكرة.
تجنب الأنشطة الذهنية أثناء الراحة
من المهم أن تكون فترة الاسترخاء خالية تمامًا من أي نشاط ذهني، مثل تصفح الهاتف أو التفكير في الماضي والمستقبل، لأن مثل هذه الأنشطة تضعف قدرة الدماغ على ترسيخ المعلومات الجديدة.
نصائح للاستفادة المثلى
ينصح الخبراء بالجلوس في مكان مريح وهادئ بعيد عن الضوضاء، مع إضاءة منخفضة، والامتناع عن استخدام الأجهزة الإلكترونية. هذه العادة البسيطة تساعد الطلاب والبالغين على حد سواء في تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على التركيز والتعلم بشكل طبيعي وفعّال.
