الارشيف / أخبار السعودية

مغادرة جماعية لأبناء هذه الجنسية - هذه أبرز الفئات التي طالتها أوامر مغادرة المملكة

مغادرة جماعية لأبناء هذه الجنسية - هذه أبرز الفئات التي طالتها أوامر مغادرة المملكة

الرياض - كتبت رنا صلاح - شهدت مدينة جدة حدثاً إنسانياً بالغ الأهمية تمثل في إعلان القنصل العام لجمهورية السودان، السفير كمال علي عثمان طه، إطلاق برنامج العودة الطوعية للمواطنين السودانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية وهذا البرنامج جاء ليمنح أبناء الجالية السودانية فرصة حقيقية للعودة إلى وطنهم بعد سنوات من المعاناة التي فرضتها الحرب التي تقودها مليشيات الدعم السريع، والتي أجبرت الآلاف على مغادرة بلادهم بحثاً عن الأمان ظفبوض بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

 مغادرة جماعية لأبناء هذه الجنسية - هذه أبرز الفئات التي طالتها أوامر مغادرة المملكة

العودة الطوعية ليست مجرد تنظيم لرحلات سفر، بل هي خطوة إنسانية تحمل معاني كبيرة، خصوصاً بعد ما عاناه السودانيون من ظروف قاسية نتيجة الحرب فقد وجد الكثيرون أنفسهم بعيدين عن ديارهم وأهلهم، يعيشون على أمل أن يأتي يوم تنتهي فيه الأزمة ويعودون إلى حياتهم الطبيعية.

إطلاق هذا البرنامج في السعودية له دلالة خاصة، لأن المملكة كانت منذ البداية حاضنة للجالية السودانية، قدمت لهم الدعم والرعاية وسهلت لهم سبل العيش الكريم، بل وفتحت أبوابها للمحتاجين والنازحين في أصعب الظروف واليوم تواصل المملكة دعمها عبر توفير التسهيلات اللوجستية والإجرائية التي تجعل العودة ممكنة وواقعية.

تقدير لجهود المملكة وشركاء المبادرة

خلال حفل التدشين، أعرب السفير السوداني عن امتنانه العميق للمملكة العربية السعودية، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته في رعاية الجالية السودانية منذ اندلاع الأزمة وهذا الدعم لم يكن شكلياً، بل تمثل في توفير فرص العمل، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية، والاهتمام بالجانب الإنساني لأبناء الجالية.

كما ثمّن السفير مساهمة شركات النقل الجوي والبحري التي دخلت على خط المبادرة، حيث ساعدت في توفير الوسائل الآمنة والميسرة لنقل الراغبين في العودة وإلى جانب ذلك، كان لممثلي الجالية السودانية دور محوري، فقد تكفلوا بجانب كبير من التنظيم والتنسيق، وساهموا في تذليل العقبات أمام أبناء وطنهم. هذه المشاركة المجتمعية تعكس روح التضامن التي تميز السودانيين في الداخل والخارج على حد سواء.

العودة في توقيت بالغ الأهمية

أوضح السفير كمال علي عثمان أن برنامج العودة يأتي في توقيت حساس يشهد فيه السودان تحسناً تدريجياً في الأوضاع الأمنية فقد تم تأمين العاصمة الخرطوم إلى حد كبير، واستعادت المؤسسات الحكومية قدرتها على العمل بعد فترة من التوقف والفوضى وهذا التحسن يعطي إشارة واضحة بأن الوطن بدأ يخطو نحو الاستقرار، وهو ما يجعل العودة ممكنة بل وضرورية لإعادة بناء ما دمرته الحرب.

عودة السودانيين من الخارج ليست مجرد حركة بشرية، بل هي استعادة للكفاءات والخبرات التي هاجرت اضطرارياً فالكثير من أبناء الجالية في السعودية وغيرهم من دول العالم يمتلكون مهارات وخبرات يحتاجها السودان بشدة في هذه المرحلة الدقيقة رجوعهم إلى وطنهم يمثل إضافة قوية لمسيرة إعادة الإعمار والتنمية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا