أخبار السعودية

جريمة مرورية جديدة في السعودية .. تجاوز الأكتاف يهدد حياتك ويكلفك هذه الغرامة الباهظة!

جريمة مرورية جديدة في السعودية .. تجاوز الأكتاف يهدد حياتك ويكلفك هذه الغرامة الباهظة!

الرياض - كتبت رنا صلاح - أكدت الإدارة العامة للمرور أن استخدام أكتاف الطريق من أجل التجاوز يُعد من أخطر الممارسات التي تهدد حياة السائقين والركاب ومستخدمي الطريق وهذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل جاء استنادًا إلى دراسات وإحصاءات تشير إلى أن هذه المخالفة تسببت في العديد من الحوادث الجسيمة التي أودت بحياة الكثيرين وخلفت خسائر مادية فادحة ذتبلض بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

جريمة مرورية جديدة في السعودية .. تجاوز الأكتاف يهدد حياتك ويكلفك هذه الغرامة الباهظة!

خطورة التجاوز عبر الأكتاف

الأكتاف على الطرق السريعة وداخل المدن لم تُصمم لتكون مسارات بديلة أو ممرات للتجاوز، بل وضعت أساسًا لتكون مناطق أمان لحالات التوقف الاضطراري أو مرور سيارات الطوارئ والإسعاف والدفاع المدني وعندما يستخدمها السائقون كممر لتجاوز الازدحام، تتحول إلى مصدر خطر مباشر، لأن المركبات الأخرى لا تتوقع دخول سيارة بسرعة عالية من هذا المسار الضيق، مما يؤدي إلى اصطدامات مباغتة.
كما أن التجاوز عبر الأكتاف يؤدي إلى عرقلة الحركة المرورية، خاصة عند عودة المركبة بشكل مفاجئ إلى المسار الرئيسي، وهو ما يسبب ارتباكًا كبيرًا للسائقين الآخرين ويرفع احتمالية وقوع حوادث متسلسلة قد تشمل أكثر من مركبة.

التأثير على انسيابية المرور

أوضحت الإدارة أن خطورة هذا السلوك لا تنعكس على المخالف وحده، بل تمتد لتطال كل من يستخدم الطريق فبدلًا من أن يسهم في تسهيل الحركة كما يظن البعض، فإن استخدام الأكتاف يزيد من حالة الفوضى المرورية، حيث يضطر السائقون إلى تغيير سرعاتهم واتجاهاتهم بشكل مفاجئ لتفادي الاصطدام. وتزداد المخاطر بشكل أكبر في الطرق السريعة، حيث تكون معدلات السرعة عالية جدًا، ما يجعل أي انحراف أو حركة غير متوقعة سببًا مباشرًا لحوادث مأساوية.

المرور يطلق حملة "سلامتك تهمنا"

لم تكتفِ الإدارة العامة للمرور بالتحذير فقط، بل أطلقت حملة توعوية شاملة تحت شعار "سلامتك تهمنا"، تهدف إلى رفع مستوى وعي السائقين بخطورة الممارسات غير النظامية، وفي مقدمتها التجاوز عبر الأكتاف. تشمل الحملة نشر رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تكثيف الحملات الميدانية على الطرق لرصد المخالفين وتطبيق العقوبات النظامية بحقهم.

كما وضعت الإدارة قائمة بسلوكيات خطيرة أخرى تسعى إلى محاربتها، مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة، وعدم ربط حزام الأمان، وتجاوز السرعة المقررة، مؤكدة أن جميعها تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الناس وتتعارض مع القيم الحضارية للمجتمع السعودي.

 

لاستقبال الطلبات حتى هذا الموعد

المسؤولية المشتركة في حماية الأرواح

أكدت الإدارة أن تحقيق السلامة المرورية لا يقتصر على جهود الجهات الرسمية، بل هو مسؤولية جماعية يشترك فيها كل فرد من أفراد المجتمع فالتزام السائق بالقوانين المرورية ليس فقط حفاظًا على حياته، بل هو أيضًا احترام لحقوق الآخرين الذين يشاركونه الطريق. كما شددت على أن الانضباط في القيادة يعكس صورة حضارية للمجتمع، ويعزز من مستوى الأمان العام، ويقلل بشكل ملموس من نسب الحوادث والخسائر.

عقوبات صارمة للمخالفين

إلى جانب التوعية، أوضحت الإدارة أن استخدام أكتاف الطريق للتجاوز يُعد مخالفة مرورية جسيمة يعاقب مرتكبها بالغرامات المالية وربما الحجز على المركبة في بعض الحالات والهدف من هذه العقوبات ليس جمع الغرامات بقدر ما هو ردع للمخالفين وضمان التزام الجميع بالأنظمة. وتتدرج العقوبات بحسب تكرار المخالفة وخطورتها، حيث يمكن أن تصل الغرامة إلى آلاف الريالات، خاصة إذا نتج عن المخالفة حادث مروري تسبب في إصابات أو وفيات.

السلوكيات الخاطئة سبب رئيسي للحوادث

بحسب الإحصاءات الرسمية فإن نسبة كبيرة من الحوادث المرورية في المملكة تعود إلى سلوكيات خاطئة من السائقين، مثل الانشغال بالهاتف أو تجاوز السرعة، ومن بينها أيضًا استخدام الأكتاف كمسار بديل وهذه الحوادث لا تخلف فقط إصابات ووفيات، بل تكلف الدولة مليارات الريالات سنويًا نتيجة الخسائر الاقتصادية والطبية.

ومن هنا تؤكد الجهات المختصة أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تغييرًا في سلوكيات السائقين، إلى جانب التطبيق الصارم للقانون.

Advertisements

قد تقرأ أيضا