نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر هولندا تناقش مع دمشق إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - قالت وسائل إعلام هولندية، يوم الثلاثاء، إن أمستردام تناقش مع السلطات في دمشق إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وفي التفاصيل، ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية أن وزيرة الدولة للتجارة الخارجية أوكجي دي فريس التقت مع أعضاء الحكومة الانتقالية السورية في دمشق الثلاثاء لمناقشة العودة المحتملة للاجئين السوريين من هولندا.
وكانت هذه أول زيارة رسمية للحكومة الهولندية إلى سوريا منذ 16 عاما.
وصرحت دي فريس لهيئة الإذاعة الوطنية (NOS) أن السلطات السورية "ترى أهمية عودة السكان للمساعدة في إعادة إعمار البلاد".
وأفادت بأن العديد من المدارس والمستشفيات والطرق لا تزال مدمرة بعد سنوات من الصراع، وأن هولندا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية وتمويل إزالة الألغام.
وفي دمشق التقت دي فريس وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، المرأة الوحيدة في حكومة الرئيس الشرع.
وقالت قبوات إن سوريا "بحاجة إلى عودة جميع لاجئيها، لكن يجب أن يكون هذا قرارهم".
وتسعى الحكومة الهولندية إلى تشجيع المزيد من العودة الطوعية، وقد صرح وزير الهجرة ديفيد فان ويل للبرلمان يوم الثلاثاء بأن الحكومة رفعت دعم إعادة الإدماج إلى 5000 يورو للشخص البالغ و2500 يورو للطفل، كما تتكفل الحكومة بتكاليف الرحلات الجوية.
وعاد نحو 800 سوري طوعا حتى الآن هذا العام، وفي سبتمبر نظمت هولندا أول رحلة طيران مستأجرة إلى سوريا حيث تلقى البالغون 2800 يورو والأطفال 1650 يورو كدعم.
وتأمل الحكومة الهولندية أيضا في التوصل إلى اتفاقيات بشأن الإعادة القسرية للسوريين الذين لم يعد لديهم الحق في البقاء، بدءا بالأشخاص المدانين بجرائم جنائية ومثيري الشغب المستمرين، حسب فان ويل.
وفي السياق، شددت الوزير السورية على أن دمشق ليست مستعدة للعودة القسرية، وأضافت: "لا أستطيع أن أطلب من الناس العودة بينما لا تزال المدن مدمرة، وليس لدينا وظائف أو مدارس".
وحذرت هند قبوات من أن العودة القسرية "ستتسبب في أزمة في البلاد".
وذكرت أن سوريا تعتبر هولندا نموذجا يحتذى به في احترام القانون الدولي والإنساني.
ولم تكن لهولندا سفارة في دمشق منذ عام 2012، وهو ما من شأنه أن يعقد أي خطط لترحيل هؤلاء الرعايا.
هذا، وقالت وكالة الإحصاء الوطنية الهولندي في يوليو إن السوريين لم يعودوا يشكلون أكبر مجموعة من اللاجئين القادمين إلى هولندا كما كان الحال منذ عام 2016.
ولكن أرقام المكتب المركزي للإحصاء أظهرت أن السوريين شكلوا ثلثي أفراد الأسرة الذين تقدموا بطلبات للانضمام إلى أقارب مقربين موجودين بالفعل في هولندا.