القاهرة - محمد ابراهيم -
تألقت النجمة الكبيرة إلهام شاهين كعادتها، ولكن هذه المرة في قلب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خَطفت الأضواء من الجميع خلال مشاركتها في فعاليات المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون الذي أُقيم في ولاية تينيسي، لتحصد عن جدارة لقب “سفيرة السينما المصرية والفن العربي”، في مشهد يليق بتاريخها ومسيرتها المليئة بالإنجازات.
إلهام، التي تُعتبر واحدة من أعمدة الدراما والسينما المصرية، جسّدت في زيارتها صورة مشرفة للفنان المصري المثقف الواعي، فقد جمعت بين الرقي في الحضور والعمق في الكلمة، لتؤكد أن الفن الحقيقي لا يعرف حدودًا ولا أوطانًا، بل يحمل رسالة إنسانية تتجاوز الزمن والمكان.
وخلال الزيارة، لبّت النجمة دعوة كريمة من الأنبا يوسف، مطران جنوب أمريكا ورئيس جائزة “الاستنارة”، لحضور مأدبة إفطار داخل الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بمدينة ناشفيل، وسط ترحيب كبير من أبناء الجالية المصرية الذين استقبلوها بالحب والفخر.
وقد حرصت إلهام على توجيه رسالة مليئة بالمشاعر عبر حسابها على «فيس بوك»، قالت فيها:«كل الشكر والتقدير للأنبا يوسف ولكل الآباء المستنيرين، سعدت بلقائكم وكلماتكم الداعمة للفن الراقي، وتحياتي لكل أبناء الجالية المصرية الذين رفعوا اسم بلدنا عاليًا في كل المجالات… تحيا مصر في كل مكان».
تتويج يليق بتاريخها
خلال فعاليات المهرجان، صعدت إلهام شاهين المسرح وسط تصفيق حار من الحضور لتتسلم درع التكريم ولقب “سفيرة الفن المصري والعربي”، وهو اللقب الذي يُعد تتويجًا طبيعيًا لمسيرتها الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود من الإبداع والتأثير.
إلهام لم تكتفِ بكلمات الشكر، بل عبّرت عن فخرها بهذا اللقب، قائلة: «هذا التكريم شرف كبير أعتز به، وأعد جمهوري في مصر وكل مكان بأن أظل دائمًا سفيرة للفن الجميل الراقي الذي يعكس قيمنا وثقافتنا».
نجوم مصر يشاركونها التألق
وقد شاركها هذا الحدث نخبة من نجمات مصر مثل ليلى علوي ولبلبة، اللتين عبّرتا عن سعادتهما برؤية زميلتهما تتوج بهذا اللقب المستحق. الأجواء كانت مبهجة ومليئة بالفخر الوطني، حيث تحوّل المهرجان إلى احتفالية فنية وإنسانية تجمع بين رموز الفن المصري والجالية التي تفتخر بانتمائها لوطنها الأم.
إلهام شاهين.. أيقونة لا تنطفئ
منذ بداياتها وحتى اليوم، أثبتت إلهام شاهين أنها ليست مجرد نجمة شاشة، بل رمز للفن الهادف ورسالة ثقافية متجددة. من أدوارها الجريئة التي كسرت التابوهات إلى مواقفها الوطنية والإنسانية، ظلّت شاهين صوتًا قويًا للفن الذي يعبّر عن المرأة والمجتمع والإنسان في أبهى صوره.
ولذلك لم يكن غريبًا أن يُمنح لها هذا اللقب، فهي بحق سفيرة السينما المصرية والعربية في الخارج، وسيدة المواقف التي لا تعرف المجاملة على حساب القيم أو الفن.
بهذا التكريم، تُثبت إلهام شاهين أن النجومية الحقيقية لا تصنعها الشهرة فقط، بل تصنعها المسؤولية، والوعي، والإصرار على تقديم فن يُشبه مصر في عظمتها وتاريخها.
تحية تقدير لفنانة حملت الفن في قلبها، وحملت اسم وطنها في كل مكان ذهبت إليه… إلهام شاهين، نجمة مصر التي لا تغيب.
