 
                        
الرياض - كتبت رنا صلاح - في ظل تزايد الإقبال على الطب البديل والبحث عن علاجات مستمدة من الطبيعة، ظهرت بذرة الملوك كنبتة أثارت اهتمامًا واسعًا لما تجمعه من فوائد علاجية محتملة ومخاطر لا يُستهان بها. فهي من النباتات القديمة التي استُخدمت في العديد من الثقافات لعلاج مشكلات الهضم وآلام المفاصل، غير أن التعامل معها دون معرفة دقيقة بخصائصها قد يحول فوائدها إلى أضرار جسيمة. لذا أصبح من الضروري فهم مكوناتها وتأثيراتها لتحديد الطريقة الآمنة لاستعمالها
«كنز ثمين موجود في كل بيت؟!».. عشبة من الجنة متوفرة في كل مطبخ تعالج النقرس وآلام المفاصل ولها فوائد
الشكل والخصائص النباتية
تنمو بذرة الملوك على هيئة شجيرة متوسطة الحجم ذات أوراق خضراء داكنة متموجة الحواف، وتُزهر بلون أبيض أو أصفر حسب نوعها. وتنتج بعد الإزهار ثمارًا على شكل كبسولات تحتوي على ثلاث خلايا تحوي بداخلها بذور زيتية غنية بمركبات فعالة. يُستخرج من هذه البذور زيت يدخل في الطب الشعبي بفضل خواصه في تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الالتهابات ودعم صحة الجهاز الهضمي، ما يجعلها نباتًا ذا قيمة علاجية عالية رغم تحذيرات المختصين من مخاطرها عند الإفراط في الاستخدام
الفوائد الصحية واستخداماتها التقليدية
اعتمد الطب الشعبي منذ القدم على بذرة الملوك في تنظيف الجهاز الهضمي والتخلص من السموم وتحسين عملية الإخراج. كما تُستخدم لعلاج الإمساك المزمن وللتخفيف من أعراض الملاريا والسعال والتهابات الصدر. أما الزيت المستخلص منها فيُستخدم خارجيًا لتسكين آلام المفاصل والنقرس، خاصة عند مزجه بزيت الزنجبيل لزيادة الإحساس بالدفء وتحسين تدفق الدم
التحذيرات والمخاطر المحتملة
رغم فوائدها العديدة، إلا أن تناول بذرة الملوك دون إشراف طبي قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي وأعراض تسمم حاد. كما أن استخدام الزيت بتركيز عالٍ يسبب تهيجًا أو حروقًا جلدية. لذلك يُوصى بالاكتفاء بالجرعات المحددة فقط وتجنب الاعتماد عليها كعلاج رئيسي. فالاعتدال هو السبيل الأمثل للاستفادة من خصائصها دون التعرض لخطرها




