القاهرة - محمد ابراهيم -
احتفل الفنان القدير محمود عامر أمس بعيد ميلاده في أجواء دافئة جمعت بين البهجة والامتنان، بحضور نخبة من زملائه في الوسط الفني وعدد من أصدقائه المقربين. الحفل الذي أقيم في أجواء عائلية حمل طابعًا خاصًا، حيث تبادل الحضور كلمات الود والتقدير لفنان وصفه الجميع بأنه “شاطر وموهوب بكل المقاييس”.
مسيرة فنية غنية ومتعددة الألوان
يعد محمود عامر من أبرز الفنانين الذين جمعوا بين الموهبة والاجتهاد، فهو ممثل ومخرج ومبدع متنوع القدرات. حسب سيرته، فقد:حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، ثم بكالوريوس الفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج من أكاديمية الفنون عام 1983.
انطلق في عالم التمثيل وشارك في عدة أعمال درامية بارزة، من بينها:مسلسل أيام المنيرة حيث قال إنه أدى دور جندي في الأمن المركزي،مسلسل الأب الروحي، حيث ذكر أنه شارك بمشهد أمام الفنان محمود حميدة.
مسلسل أعمل إيه، حيث اعتبر دوره “عم شاهين” بحضور ستة مشاهد فقط، لكنه ترك تأثيرًا كبيرًا لدى الجمهور،المماليك،المداح.
فنان متعدد المواهب
إلى جانب التمثيل، يُعرَف محمود عامر بأنه فنان متعدد المواهب: لديه خلفية فنية في التمثيل والإخراج، ما يمنحه رؤية فنية أوسع في اختيار الأدوار والعمل المسرحي.
يتمتع بقدرة على التنقل بين الأدوار الدرامية والشخصيات المؤثرة، لا يكتفي بالدور التقليدي. كما قال إنه “مشهد واحد … أعادني لأذهان المشاهدين بعد سنوات”.
رغم قلة ظهوراته في بعض الفترات، إلا أنه يحافظ على حضور مؤثر ويحظى بتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.
احتفال بطعم الحب والتقدير
خلال الحفل، حرص عامر على توجيه كلمات شكر لكل من شاركه المناسبة، مؤكدًا أن “الفن هو عمره الحقيقي”، وأنه يعتبر كل عمل فني يقدّمه "عيد ميلاد جديد".
كما عبّر عن سعادته بمحبة الناس، قائلًا: “أجمل هدية في حياتي هي حب الجمهور، ودي كفاية تخليني أكمل طول العمر.”
فنان لا يعرف التوقف
برغم مسيرته الطويلة، ما زال محمود عامر يحمل طاقة الشباب وحماس البدايات، ويستعد لعدد من المشاريع الفنية الجديدة التي سيعلن عنها قريبًا، معبّرًا عن أمله في عودة فاعلة في الدراما بعد فترة من الغياب.
ختامًا.يظل محمود عامر نموذجًا للفنان المصري الحقيقي الشاطر، الموهوب، المجتهد الذي أثبت أن الموهبة الحقيقية لا تعرف زمنًا ولا حدودًا، وأن الفن الجميل يعيش بقدر صدقه وعمقه.
كل عام والفنان محمود عامر بخير، وعطاء مستمر في سماء الفن المصري والعربي.
