الرياض - كتبت رنا صلاح - يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا في العالم، ويتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم في مضاعفات صحية خطيرة تؤثر على حياة المرضى، يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل تنظيم مستويات السكر، مما يدفعهم للبحث عن حلول فعالة وآمنة لتجنب الاعتماد المطول على الأدوية التقليدية، وخاصة إبر الأنسولين، وفي ظل هذا السياق، برز الاهتمام مؤخرا بالنباتات الطبية الطبيعية التي تحمل في طياتها قدرات علاجية مميزة، من بينها نبات الحنظل الذي أصبح حديث الأبحاث لقدرته على خفض السكر التراكمي بفعالية كبيرة.
وداعا لحقن الأنسولين.. متوفرة بسعر التراب تخفض السكر التراكمي خلال دقائق بسيطة.. وتعتبر أقوى من إبرة
يعتبر نبات الحنظل، المعروف أيضا باسم كمثرى البلسم، من النباتات التي استخدمت منذ القدم في الطب الشعبي في بعض مناطق آسيا، حيث استخدم لعلاج عدة أمراض مزمنة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة التي أجرتها الأكاديمية الصينية للعلوم أن المركبات الفعالة المستخلصة من الحنظل تحمل إمكانات كبيرة في تطوير علاجات جديدة لمرض السكري والسمنة، فقد بينت الأبحاث أن هذه المركبات قد تتفوق في فعاليتها على الأدوية التقليدية، مما يفتح آفاقا واسعة لاستخدامها في الطب الحديث كبديل أو مكمل للعلاجات الحالية، وهو ما يعزز أمل ملايين المرضى في تحسن حالتهم الصحية.
آلية تأثير مركبات الحنظل والنتائج العملية
أظهرت تجربة قام بها فريق بحثي بقيادة الدكتور مون جيا تان أن المركبات الكيميائية في الحنظل، والتي تعرف باسم كوكوربيتان تريتوربينويدس، تساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وقد أظهرت الدراسات المختبرية التي شملت الخلايا البشرية والفئران أن هذه المركبات تساعد على نقل الجلوكوز إلى داخل الخلايا وتنظيم مستويات السكر في الدم، مع تأثير مشابه لعمل الأنسولين الطبيعي في الجسم، كما أثبتت التجارب على الفئران التي تتبع نظاما غذائيا عالي الدهون قدرة المركبات على تقليل مستويات السكر وتعزيز حرق الدهون، مما يشير إلى فعالية هذا النبات في مكافحة مرض السكري والبدانة، وينتظر أن تسهم الأبحاث المستقبلية في تطوير أدوية تعتمد على هذه المركبات لعلاج الأمراض المزمنة بفعالية وأمان أكبر.