صحة

"بشري سارة لمرضي السرطان" .. السعودية تعلن عن ابتكار جديد لعلاج سرطان ابيضاض الدم تحت التجربة..!!

"بشري سارة لمرضي السرطان" .. السعودية تعلن عن ابتكار جديد لعلاج سرطان ابيضاض الدم تحت التجربة..!!

الرياض - كتبت رنا صلاح - تفوقت المملكة العربية السعودية على نفسها واستطاعت تحقيق إنجاز طبي وبحثي بارز للغاية حيث تم تسجيل أول دراسة سريرية لعلاج سرطان ابيضاض الدم داخل البلاد، مما يعكس التزامها الراسخ بتطوير الرعاية الصحية والابتكار العلمي ضمن إطار رؤية 2030، تعتمد هذه الدراسة على أحدث تقنيات العلاج الجيني المتقدمة، لتقديم أمل جديد للمرضى الذين يعانون من هذا النوع الحاد والمعقد من السرطان، ولا شك في أن هذا التطور بمثابة علامة فارقة في مسيرة البحث الطبي السعودي، ويبرز بشكل كبير التعاون الفعال بين مستشفيات ومراكز الأبحاث الوطنية وشركاء التكنولوجيا الحيوية.

"بشري سارة لمرضي السرطان" .. السعودية تعلن عن ابتكار جديد لعلاج سرطان ابيضاض الدم تحت التجربة..!!

حصلت الدراسة السريرية الأولى محليًا، والتي تعتمد على العلاج الوراثي باستخدام خلايا “T” المعدلة (CAR T-cells)، على موافقة من قبل “الجهة المختصة بالغذاء والدواء في السعودية” يركز هذا العلاج على البالغين الذين يعانون من “اللوكيميا اللمفاوية الحادة الإيجابية لبروتين CD19″، خاصة من لم يستجيبوا للعلاجات السابقة أو تعرضوا لانتكاسة، مع استخدام نظام النقل المعزول والمعقم لتعزيز الأمان.

شددت الهيئة على التزامها الدائم بتقديم الدعم اللازم للدراسات السريرية المتقدمة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وحرصها على جذب الابتكارات العلمية الحديثة، خاصة تلك الموجهة لعلاج الحالات المرضية الصعبة، من خلال نظام تنظيمي واضح يُسهل ويُسريع توفير العلاجات الحديثة للمجتمع.

تأتي هذه المبادرة ضمن أهداف برنامج “تحديث النظام الصحي”، أحد برامج رؤية 2030، الذي يهدف إلى تمكين المملكة لتصبح مركزًا إقليميًا متميزًا في قطاعات البحث العلمي والتطوير الطبي، ويُعتبر هذا العلاج الأول محلي الصنع من نوعه، حيث تم تطويره في منظومة بحث متقدمة على المستوى الوطني، بالاعتماد على نظام معزول ضمن منشأة تصنيع متطورة داخل “مستشفى الملك فيصل التخصصي” و”مركز الأبحاث بالرياض”، ما يؤكد التكامل بين الهيئات المشرفة والبحثية في دفع عجلة الابتكار الطبي بالمملكة.

ثورة علاجية في مواجهة اللوكيميا

يُعتبر نمو”اللوكيميا اللمفاوية الحادة” سريع بمعدل كبير مقارنة بالأنواع الأخرى، حيث أنه يُهاجم الخلايا المناعية اللمفاوية ويؤدي إلى إفراز نخاع العظم لخلايا غير ناضجة بكميات مفرطة، وبالتالي تزايد الخلايا الطبيعية وتراجع كفاءة الجسم على التصدي للعدوي وإيصال الأوكسجين وكبح حدوث النزيف.

يرتكز العلاج التجريبي على إعادة برمجة الخلايا التائية الخاصة بالمريض وذلك في بيئة صناعية من أجل زيادة قدرتها على التصدي للخلايا الخبيثة الحاملة للمُستَقبِل CD19، بعد ذلك تُعاد حقنها للمريض وتسعى الدراسة إلى التأكد من فعالية العلاج باعتباره الغاية الرئيسية خلال هذه المرحلة الأولية.

يقود فريق من الخبراء في “مستشفى الملك فيصل التخصصي” و”مركز الأبحاث بالرياض”، بالتعاون مع شركة “لينتجن/مليتوني”، تطوير هذا العلاج المبتكر داخل منشأة تصنيع محلية مزودة بنظام نقل معزول، بهدف ضمان أعلى معايير السلامة المنتج العلاجي ويُقدم العلاج عن طريق الحقن الوريدي للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر حتى ستون عامًا.

Advertisements

قد تقرأ أيضا