الرياض - كتبت رنا صلاح - مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية يستعد الطلاب وأولياء الأمور في المملكة العربية السعودية للعودة إلى المدارس لاستكمال مسيرتهم التعليمية إلا أن الأنباء الأخيرة بشأن تغيير موعد بدء الدراسة في العام الجديد فجرت صدمة لدى الكثيرين، خاصة الطلاب الذين كانوا يخططون لأيامهم بناءً على الموعد التقليدي المعروف . كفناف بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة ;
صدمة للطلاب!! تغيير موعد بدء الدراسة في السعودية للعام الجديد
- حسب ما أعلنت وزارة التعليم السعودية، تم تعديل موعد انطلاق الدراسة للعام الدراسي الجديد بحيث يبدأ قبل الموعد المعتاد، أو بشكل مختلف في تقسيم الفصول الدراسية، مقارنة بالسنوات السابقة وهذه الخطوة جاءت بناءً على دراسات وتقارير عن ضرورة تعديل الجدول الزمني للعام الدراسي، لتحقيق عدة أهداف تتعلق بتحسين جودة التعليم، ورفع كفاءة العملية التعليمية، وتوفير بيئة أكثر مناسبة للطلاب والمعلمين.
التعديل لم يكن مجرد تأجيل أو تقديم بسيط، بل تغيير له أبعاد استراتيجية واضحة تستهدف تطوير النظام التعليمي من خلال:
- تقليل الفجوات التعليمية التي تحدث بسبب العطل الطويلة.
- تحقيق توازن أفضل بين الدراسة والراحة.
- التماشي مع ظروف الطقس والمناخ في فصول معينة.
لماذا تم اتخاذ هذا القرار؟
هناك عدة عوامل دفعت وزارة التعليم لإعادة النظر في مواعيد بدء الدراسة، من أهمها:
تحسين جودة التعليم
الدراسات المحلية والدولية أثبتت أن طول فترة العطلة الصيفية يؤثر سلبًا على استمرارية تعلم الطلاب، حيث ينسون الكثير مما تعلموه خلال السنة الدراسية السابقة تقليص هذه الفترة أو إعادة جدولة بدايات الدراسة، يساعد في الحفاظ على استمرارية التعليم دون انقطاع كبير.
التكيف مع الظروف المناخية
تعاني بعض المناطق في السعودية من ارتفاع درجات الحرارة في بداية العام الدراسي، مما يسبب إرهاقًا للطلاب ويؤثر على قدرتهم على التركيز لذا تم دراسة مواعيد جديدة تسمح للطلاب بالبدء في أوقات أكثر اعتدالًا من حيث المناخ، مثل بدء الدراسة في فصل الخريف بدلًا من بداية سبتمبر الحار.
تحقيق توازن بين الدراسة والحياة الشخصية
تغيير موعد الدراسة يسهم أيضًا في منح الطلاب فترة راحة مناسبة خلال أوقات العطل الأخرى، مثل الإجازات الشتوية، مما يساعدهم على الاستجمام والتجهيز النفسي للمرحلة التالية من الدراسة.
استجابة للتحديات الصحية
في ضوء التجارب التي مرت بها المملكة خلال جائحة كورونا، تم الانتباه لأهمية تنظيم الوقت الدراسي بطريقة تقلل من الازدحام وتراكم الفصول الدراسية، وتسمح بمرونة أكبر في الدراسة، سواء حضوريًا أو عن بعد.
تأثير التغيير على الطلاب وأولياء الأمور
التغيير في موعد بدء الدراسة لن يمر مرور الكرام، بل له انعكاسات واضحة على عدة مستويات:
تأثير نفسي على الطلاب
الطلاب، خاصة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، يعانون من قلق واضطراب بسبب التغيير المفاجئ في روتينهم اليومي قد يشعر بعضهم بالتوتر لفقدان التوقعات التي اعتادوا عليها، مما قد يؤثر على أدائهم الدراسي في البداية.
ضغط على أولياء الأمور
يحتاج أولياء الأمور لإعادة جدولة ترتيباتهم المنزلية والعملية لاستقبال بداية الدراسة في الموعد الجديد خاصة الأمهات العاملات، حيث يتطلب الأمر تخطيطًا دقيقًا لمواعيد النقل والرعاية.
التأثير على البرامج والأنشطة المدرسية
مع التغيير قد تضطر المدارس إلى تعديل جدول الأنشطة والرحلات المدرسية والفعاليات، وهو ما يتطلب تنسيقًا مكثفًا مع الجهات المعنية.
تحديات في النقل واللوجستيات
تغيير الموعد قد يؤدي إلى تضارب في مواعيد الحافلات المدرسية وخدمات النقل العام، مما يفرض على الجهات المختصة إعادة تنظيم خطط النقل بما يتناسب مع الجدول الجديد.