الرياض - كتبت رنا صلاح - في تحول عملي يترجم الاحترام الحقيقي لكبار السن في السعودية، صدر قرار بإلزام مشغلي حافلات النقل العام بمنح خصم لا يقل عن 50% لكبار السن من المواطنين والمقيمين والقرار لم يأتِ مجاملة ولا دعاية، بل استجابة لحاجة واقعية ولرؤية تضع رفاهية الإنسان بصرف النظر عن عمره أو جنسيته في قلب اهتمامات الدولة رنسمن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
مفاجأة لكبار السن والمقيمين - تخفيضات مميزة تصل ل 50% على هذا الأمر!
الخصم الجديد ليس ميزة ترفيهية، بل هو اعتراف ضمني بحق من أفنوا أعمارهم في العمل والعطاء أن يحصلوا على مقابل بسيط من التقدير، يبدأ من تسهيل حركتهم اليومية كبار السن ليسوا عالة على المجتمع، بل هم شريحة واسعة تملك تجارب حياتية، وتحتاج إلى دعم حقيقي يراعي احتياجاتها دون أن يضعها في موقف العاجز أو المُستَجدِي.
ما الذي ينص عليه القرار؟
الهيئة العامة للنقل أصدرت توجيهًا واضحًا ومباشرًا إلى جميع مشغلي الحافلات في النقل العام داخل المدن، يقضي بإلزامهم بتقديم خصم لا يقل عن 50% من قيمة التذاكر لكبار السن، سواء كانوا سعوديين أو مقيمين وهذا يشمل جميع الرحلات الداخلية بالحافلات العامة التي تُستخدم للتنقل داخل المدن الرئيسية مثل الرياض، جدة، الدمام، المدينة المنورة، وغيرها.
وليس هذا فحسب بل يتعين على الشركات العاملة في هذا القطاع تعديل أنظمتها الإلكترونية لتفعيل هذه التخفيضات بشكل تلقائي عند الحجز أو شراء التذاكر، دون الحاجة لأي إجراءات معقدة من قِبَل المستفيد.
من هم المشمولون بالتخفيض؟
كل من يبلغ 60 عامًا أو أكثر سواء من المواطنين أو المقيمين النظاميين يحق له الحصول على هذا الخصم ولا يطلب منه سوى إثبات عمره عبر الهوية الوطنية أو هوية الإقامة، دون الحاجة لأي إجراءات إضافية أو شهادات طبية أو تقارير تؤكد حالته الصحية أو قدرته الجسدية.
ما الفرق الذي سيحدث فعليًا؟
التخفيض قد يبدو في ظاهره مجرد خصم مالي، لكنه في الحقيقة بوابة لعدة نتائج إيجابية:
- تشجيع كبار السن على الخروج والتفاعل مع المجتمع بدلًا من العزلة.
- تقليل الاعتماد على الأقارب أو السائقين الخاصين، مما يمنحهم قدرًا من الاستقلالية.
- تخفيف الضغط المالي على ذوي الدخل المحدود من هذه الفئة.
- زيادة استخدام وسائل النقل العام، وهو هدف استراتيجي للدولة لتقليل التلوث وتقليل الازدحام.