أخبار السعودية

أسعار الذهب تشتعل وعيار 21 يقترب من حاجز الـ 410 ريالات في السعودية

أسعار الذهب تشتعل وعيار 21 يقترب من حاجز الـ 410 ريالات في السعودية

الرياض - كتبت رنا صلاح - شهدت أسواق الذهب في المملكة العربية السعودية اليوم حركة لافتة في أسعار المعدن الأصفر، حيث واصل الذهب مساره التصاعدي مدفوعًا بعوامل اقتصادية عالمية ومحلية جعلته محط أنظار الجميع . وسجّل الجرام من عيار 21، وهو الأكثر شعبية وتداولًا بين المواطنين والمقيمين، 407 ريالات، ليؤكد الذهب مجددًا مكانته كملاذ آمن وقت التقلبات وهذا الارتفاع لم يأتِ من فراغ، بل يعكس حالة من التوتر الاقتصادي العالمي، خاصة مع تغيرات السياسات النقدية وأسعار الفائدة، إلى جانب تأثير الأوضاع الجيوسياسية التي عادة ما تدفع المستثمرين نحو الذهب كخيار يحافظ على القيمة ويؤمن الثروة على المدى الطويل تكتنل بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

أسعار الذهب تشتعل وعيار 21 يقترب من حاجز الـ 410 ريالات في السعودية

التقارير الواردة من السوق المحلية أظهرت تباينًا واضحًا في أسعار الذهب بين مختلف الأعيرة، مما يتيح للمستهلكين خيارات متعددة بحسب ميزانياتهم واحتياجاتهم:

  • عيار 24: 465.14 ريال للجرام.
  • عيار 22: 426.38 ريال للجرام.
  • عيار 21: 407 ريالات للجرام.
  • عيار 18: 348.85 ريال للجرام.
  • عيار 14: 271.33 ريال للجرام.

قراءة اقتصادية: ماذا يعني ارتفاع الذهب للسوق السعودية؟

يرى خبراء الاقتصاد أن ما يحدث في السوق المحلية انعكاس مباشر للتقلبات العالمية. فالذهب ارتفع عالميًا مدفوعًا بمخاوف اقتصادية متزايدة، خاصة مع استمرار البنوك المركزية في تعديل أسعار الفائدة لمواجهة التضخم. هذه التغييرات عادة ما تجعل الذهب أكثر جاذبية، كونه يحتفظ بقيمته ولا يتأثر بتقلبات العملات بشكل مباشر.

وفي السعودية، يؤكد محللون أن هذا الصعود قد يترك أثرًا مزدوجًا:

سلبًا على المبيعات اليومية للمجوهرات، إذ أن المستهلك التقليدي قد يتردد في الشراء عند الأسعار المرتفعة.
إيجابًا على جانب الاستثمار، حيث يرى الكثيرون أن الوقت الحالي مناسب لشراء السبائك والقطع الذهبية من أجل الادخار طويل المدى.

الذهب بين الادخار والاستثمار

لطالما كان الذهب بالنسبة للسعوديين خيارًا يجمع بين الزينة والاستثمار. فعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، لا يزال عيار 21 يحظى بإقبال واسع، ليس فقط لكونه الأكثر استخدامًا في الحلي والمجوهرات، بل لأنه يُنظر إليه أيضًا كوسيلة استثمارية موثوقة.

فمع وصول سعره إلى 407 ريالات، يزداد توجه المستثمرين إلى شراء السبائك والقطع الذهبية الصغيرة، رغبة في الاستفادة من توقعات استمرار الصعود خلال الأشهر القادمة. ويشير محللون إلى أن الذهب، بارتباطه الوثيق بالدولار الأمريكي، يظل حساسًا لأي تغييرات في السياسات النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي أو لأي توترات سياسية واقتصادية عالمية.

انعكاسات محلية على المستهلكين

من الناحية المحلية، يبدو أن شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين تنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة ادخار أكثر أمانًا مقارنة بوسائل أخرى. فبينما قد يتأثر السوق العقاري أو الأسهم بتقلبات سريعة، يظل الذهب محافظًا على قيمته، ما يجعل الكثيرين يعتبرونه "حصالة آمنة" في مواجهة التضخم والارتفاع المستمر في الأسعار.

لكن في المقابل، أصحاب محال الذهب والمجوهرات يؤكدون أن ارتفاع الأسعار قد يقلل من حركة الشراء اليومية للقطع المخصصة للزينة. ورغم ذلك، فإن الطلب لا يختفي كليًا، بل يتحول من شراء المشغولات الثقيلة إلى القطع الصغيرة أو الخفيفة التي تكون في متناول الجميع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا