القدس المحتلة ـ دوت الخليج ـ وكالات:

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة نتيجة التجويع وسوء التغذية إلى 460، شهيدًا بينهم 154 طفلاً فيما يمضي الاحتلال في عدوانه على القطاع رغم المفاوضات الجارية في شرم الشيخ المصرية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية، بأنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قبل المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في 22 أغسطس الماضي، سجلت 182 حالة وفاة، من بينهم 39 طفلاً.

وأوضحت أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفًا كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.

إلى ذلك واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.

وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من 24 شهيدا منذ الفجر ـ وحتى إعداد الخبر ـ في قطاع غزة منهم 14 بمدينة غزة . وشن جيش الاحتلال 131 غارة خلال 48 ساعة خلفت 94 شهيدا رغم دعوات وقف القصف التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وواصل جيش الاحتلال إغلاق طريق الرشيد لليوم السادس مانعا المواطنين من العودة للمدينة فيما سمح لطاقم إسعاف بانتشال شهيدين ارتقيا قبل ايام قرب محور «نتساريم».واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشمالية من مخيم البريج وسط قطاع غزة وكذلك شمالي مخيم النصيرات وشرقي مخيم دير البلح. كما استهدفت غارة إسرائيلية وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة

ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحديثًا شاملاً لأبرز إحصائيات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع مرور 730 يومًا على بدء حرب إبادة شاملة تضمنت قتلًا ممنهجًا، وتجويعًا، وتهجيرًا قسريًا واسع النطاق، حيث يتعرض أكثر من 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة يتعرضون للإبادة والتجويع والتطهير العرقي كما أن نسبة الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة بلغت 90% وأكثر من 80% من مساحة قطاع غزة سيطر عليها الاحتلال بالاجتياح والنار والتهجير. وبلغ مجموع أعداد الشهداء والمفقودين منذ بدء الإبادة الجماعية 76,639.

سياسيا بدأت وفود من حركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة في مصر مباحثات غير مباشرة للتوصل إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة ووضع حد للحرب المتواصلة منذ قرابة السنتين في القطاع الفلسطيني المدمر. وبعد قرابة الأسبوع على إعلانه خطة بشأن القطاع المحاصر، زاد الرئيس الأميركي الضغوط على المفاوضين.

ودعا الرئيس الأميركي المفاوضين إلى «التقدم بسرعة» مشيرا إلى «مباحثات أولى إيجابية جدا خلال أجازة نهاية الأسبوع مع حماس» قبل مباحثات مصر التي أوفد إليها مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر.

وحذر ترامب الذي قال إنه يريد أن تحصل المرحلة الأولى المتمثلة بالافراج عن كل المحتجزين اعتبارا من الأسبوع الحالي، حماس بأنه «لن يقبل بأي تأخير» في تطبيق الخطة.

وقالت حماس إنها «حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية».

وعقد وفد الحركة بقيادة خليل الحية الذي وصل مصر مساء الأحد لقاءات تمهيدية مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة قبل بدء جولة المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الاسرائيلي».