الرياض - كتبت رنا صلاح - رغم مذاقه شديد المرارة، يعد نبات الحنظل من أقدم الأعشاب التي استخدمها الطب التقليدي لعلاج أمراض مزمنة ومتنوعة، خاصة في بلدان آسيا والشرق الأوسط، وقد ظل هذا النبات لسنوات طويلة مهمشا في البحوث العلمية، حتى جاء اكتشاف حديث ليربط بين مركباته النشطة وفعالية مذهلة في خفض مستويات السكر في الدم، ويأتي هذا الاكتشاف في ظل الحاجة المتزايدة إلى حلول طبيعية تخفف من اعتماد مرضى السكري على العلاجات الكيميائية والأنسولين، مما يربط بين الطبيعة والدواء بشكل جديد وواعد.
أرمى دواء السكر فى الزباله.. متوفرة بسعر التراب تخفض السكر التراكمي خلال دقائق بسيطة.. وتعتبر أقوى من إبرة
- في ضوء أبحاث علمية أجريت في الأكاديمية الصينية للعلوم، تبين أن مركبات معينة مستخرجة من نبات الحنظل، أبرزها كوكوربيتان تريتوربينويدس، تمتلك خصائص فعالة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- تظهر هذه المركبات قدرة على تحسين استجابة خلايا الجسم للأنسولين، مما يساهم في نقل الجلوكوز إلى داخل الخلايا بكفاءة أعلى.
- وقد أجريت هذه الاختبارات على خلايا بشرية وعلى فئران تجارب، وأثبتت النتائج أن التأثير يشبه ما يفعله الأنسولين في الجسم البشري.
- كما أظهرت بعض المركبات المستخلصة قدرة على خفض مستويات الدهون، مما يجعلها علاجا مزدوجا للسكري والبدانة.
- وتؤكد هذه النتائج أن العودة إلى الطبيعة يمكن أن تكون مدخلا لحلول أكثر أمانا وفعالية في مواجهة أمراض العصر.
نتائج واعدة وخطوات مستقبلية نحو علاج ثوري
- في تجارب معملية على فئران اتبعت نظاما غذائيا عالي الدهون، لوحظ تحسن كبير في مستويات السكر والدهون بعد تناول مستخلصات الحنظل.
- إحدى المركبات أظهرت قدرة فائقة على خفض السكر التراكمي خلال دقائق معدودة، مما يجعلها تتفوق نظريا على فعالية إبرة الأنسولين.
- ويشير الباحثون إلى أن نبات الحنظل يحتوي على أكثر من 70 مركبا نشطا، لا يزال العديد منها بحاجة إلى دراسات معمقة لفهم تأثيراته.
- هذا التنوع الكيميائي يفتح آفاقا واسعة أمام تطوير أدوية جديدة لعلاج مقاومة الأنسولين والسمنة، بفعالية أكبر وآثار جانبية أقل.
- ويأمل العلماء أن يتم اعتماد هذه المركبات يوما ما كبدائل طبيعية أو مكملات للعلاجات التقليدية لمرض السكري.