أخبار عالمية

قبل الرحيل.. وصية مؤثرة للصحفي الغزي صالح الجعفراوي "لا تبكوا عليّ.. وواصلوا الطريق"

قبل الرحيل.. وصية مؤثرة للصحفي الغزي صالح الجعفراوي "لا تبكوا عليّ.. وواصلوا الطريق"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر قبل الرحيل.. وصية مؤثرة للصحفي الغزي صالح الجعفراوي "لا تبكوا عليّ.. وواصلوا الطريق" في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - الجعفراوي يودّع غزة بكلمات تبكي القلوب: "سأرحل ثابتًا على الطريق"

ختم الصحفي الفلسطيني  صالح الجعفراوي حياته، بعدما نشر شقيقه عامر الجعفراوي وصية مؤثرة دوّنها صالح قبل استشهاده في مدينة غزة، عبّر فيها عن ثباته وإيمانه بطريق المقاومة حتى اللحظة الأخيرة من حياته، مؤكّدًا أن الموت في سبيل الوطن "حياة لا تنتهي".

من هو صالح الجعفراوي؟

وُلد صالح عامر فؤاد الجعفراوي عام 1997 في غزة، وبدأ مشواره الإعلامي من الميدان، ناقلًا للعالم مشاهد القصف، والدمار، وصمود الأهالي تحت الحصار. لم يكن مجرد مراسل ميداني، بل صوتًا حرًا يروي وجع مدينته بعدسات الكاميرا وقوة الكلمة.
عرفه المتابعون عبر منشوراته التي وثّقت تفاصيل الحرب يومًا بيوم، حتى صار واحدًا من أبرز الأصوات الإعلامية الشابة في القطاع، إلى أن فارق الحياة مساء الأحد الماضي بعد إصابته بطلقات نارية في حي الصبرة بمدينة غزة، وسط ظروف ما زالت غامضة وتخضع للتحقيق.

وصية كتبها بقلبٍ مطمئن

في وصيته الأخيرة، كتب الجعفراوي كلماتٍ تفيض إيمانًا وثباتًا:

"إن استشهدت فاعلموا أنني لم أغب.. أنا الآن في الجنة مع رفاقي الذين سبقوني".
أوصى صالح بالمقاومة وبالنهج الذي سار عليه، مؤكدًا أن طريق الحرية لا يتوقف برحيل أحد. كما وجه رسالة لأسرته قائلًا:
"أوصيكم بأبي وأمي وإخوتي، رضا الله ثم رضاكم غايتي، واذكروني بالدعاء والصدقة".
ولم ينسَ فلسطين والمسجد الأقصى، فختم وصيته قائلًا:
"كانت أمنيتي أن أصل فناءه وأصلي فيه، فإن لم أصل في الدنيا فأسأل الله أن يجمعنا عنده في الجنة".

دلالات إنسانية ورسالة ما بعد الرحيل

تأتي وصية الجعفراوي لتؤكد أن الكلمة لا تموت برحيل صاحبها، بل تبقى شاهدة على صدق الرسالة ونقاء الهدف.
ويرى محللون أن وصيته تعكس صورة جيلٍ جديد من الصحفيين الفلسطينيين الذين يجمعون بين نقل الحقيقة والإيمان بعدالة القضية.
وقد تحولت كلماته الأخيرة إلى حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الآلاف مع الوسم #وصية_الجعفراوي مؤكدين أن صوته سيبقى حاضرًا رغم الغياب.

إرث إعلامي لا يُنسى

عرف عن صالح أنه وثّق مشاهد القصف لحظة بلحظة، وكان من أوائل من نقلوا صور الدمار في حي الرمال وخانيونس، وظهر في تقارير مصوّرة بثتها مؤسسات محلية ودولية.
ورغم الظروف الصعبة، لم يغادر غزة، ورفض عروضًا للخروج قائلًا في أحد منشوراته:

"سأبقى في مكاني، بين أهلي، أصور الحقيقة حتى آخر نفس".

خلاصة

رحل صالح الجعفراوي، لكنه ترك وراءه وصيةً تشهد أن الحرية لا تُشترى، والإيمان بالقضية لا يُكسر. وصيته لم تكن وداعًا بل استمرارًا لمسيرة كل من آمن بأن الكلمة مقاومة، وأن الصورة أمانة في وجه العالم.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا