أخبار عالمية

تسريب وثيقة "سرية للغاية" من الجيش الإسرائيلي لشركة مدنية

تسريب وثيقة "سرية للغاية" من الجيش الإسرائيلي لشركة مدنية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر تسريب وثيقة "سرية للغاية" من الجيش الإسرائيلي لشركة مدنية في المقال التالي


أحمد جودة - القاهرة - أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن وثائق مصنفة على أنها "سرية للغاية" تابعة للجيش الإسرائيلي، تسرّبت إلى شركة مدنية، حيث تم إرسالها كجزء من اختبارات القبول للمرشحين لوظيفة ما.

وشارك أحد المتقدمين للوظيفة، وكان خدم سابقًا في الوحدة 8200، مع موقع "ynet" التابع لـ "يديعوت أحرونوت"، أنه تسلّم منهم هذا الأسبوع وثيقة للترجمة، وتمكّن باستخدام برنامج تحرير بسيط من إزالة العلامات السوداء على النص، واكتشف لدهشته أن تصنيفها مُعرّف على أنه "سري للغاية". وتتناول الوثيقة مناورات القوات البرية في قطاع غزة، وقد تم توزيعها من قِبَل هيئة الأركان العامة في مارس 2024.

وقال المرشح للعمل في الشركة المدنية، التي تُدعى BLEND وتعمل في خدمات الترجمة والتعريب، والذي اكتشف أن الوثيقة "سرية للغاية"، لـ "ynet": "ادعى ممثلو الشركة أنهم يعملون مع الجيش الإسرائيلي ويترجمون وثائق تتعلق بتمثيل دولة إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي. لاحقا، أُرسلت إليّ مهمة منزلية تضمنت وثيقة للجيش الإسرائيلي بتصنيف 'سري للغاية'، بالإضافة إلى وثيقة باللغة العربية تابعة لحماس. كان جزء من النص مُسوَّدا، لكن باستخدام برنامج بسيط لتحرير ملفات PDF، تمكنت من إزالة التسويد وكشف المحتوى السري بالكامل."

وأدرك المرشح للوظيفة على الفور أن هذا حادث خطير، وحاول إبلاغ الشرطة، ووزارة الأمن القومي، ومكاتب شكاوى الجمهور، وغرفة عمليات السايبر التابعة للجيش الإسرائيلي، وهيئة السايبر الوطنية - لكنه أكد أنه لم يتلق ردا مناسبا.

وأضاف: "الأمر المقلق بشكل خاص هو أن الشركة تُرسل هذه الوثائق إلى كل مرشح، بما في ذلك أولئك الذين لم يخضعوا لأي عملية تصنيف أمني وحتى قبل قبولهم الفعلي في العمل. أي أن أي شخص، بما في ذلك من قد يكون معاديا أو مناهضا لإسرائيل، يمكنه الحصول على مواد مصنفة من الجيش الإسرائيلي بدرجة 'سري للغاية'. وحسب ما فهمت، فإن الموظفين الذين تم قبولهم بالفعل يتلقون أيضا وثائق إضافية ذات محتوى سري، دون رقابة وصول مناسبة أو إشراف أمني".

وتابع المرشح أن "هذا تقصير أمني خطير للغاية، خاصة في فترة تواجه فيها الدولة تسريبات حساسة، وحقيقة عدم وجود آلية إبلاغ فعالة تزيد من خطورة الوضع".

وفور علمها بالواقعة، تواصلت (ynet) مع الجيش الإسرائيلي وشركة BLEND للتحقق والرد. وقد برر أحد مديري الشركة بأن الشركة تعمل بتعاون وثيق مع الجيش الإسرائيلي وأن الوثائق التي تُنقل إليها قد خضعت لـ "التسويد"، أي أنها لم تعد سرية. إلا أنه تبيّن لاحقا لموقع (ynet) أنه تم إرسال بريد إلكتروني عاجل اليوم إلى جميع المرشحين المعنيين، يطالبهم بحذف الملف وأي نسخة منه على الفور. وجاء فيه: "يرجى التأكد من حذف الملفات أيضا من الحاسوب الشخصي، ومن أي وسيلة تخزين خارجية أو سحابية، وكذلك من المراسلات عبر البريد الإلكتروني".

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن "الجهات المعنية تقوم بالتحقيق في الحادث".

Advertisements

قد تقرأ أيضا