فن ومشاهير

مصر تفتح قلب التاريخ.. ونجومها يصدحون من أمريكا: المجد يبدأ من هنا

القاهرة - محمد ابراهيم -  


حين تنبض الحضارة من جديد، ترتجف جدران العالم إعجابًا وتُفتح صفحات التاريخ على اتساعها لتكتب اسم مصر بحروف من نور، هذا ما حدث مع الافتتاح المهيب للمتحف المصري الكبير، الذي أعاد تعريف معنى العظمة في القرن الحادي والعشرين. ومن قلب الولايات المتحدة، لم يتمالك نجوم الفن المصري مشاعرهم، فهتفوا بصوتٍ واحد "تحيا مصر" احتفالًا بحدثٍ وطنيٍّ يفوق الوصف، في أجواءٍ غمرتها الفخر والدموع والبهجة، داخل المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون.

إلهام شاهين، لبلبة، هاني رمزي، أحمد بدير، وأحمد عبد العزيز، وقفوا كرسلٍ للجمال المصري في أرضٍ بعيدة، يرفعون اسم بلدهم عاليًا، مؤكدين أن الفن الحقيقي لا ينفصل عن الوطن، وأن مصر ليست مجرد جغرافيا، بل حالة وجدانية تسكن القلب والوجدان.

المتحف المصري الكبير لم يكن مشروعًا عابرًا، بل حلمًا راود الأجيال حتى صار حقيقة تُبهر العالم يمتد على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع، ليكون أكبر متحف مكرس لحضارة واحدة في التاريخ، بجوار الأهرامات الخالدة، كأنه يهمس للأرض التي أنجبت المعجزات: "ها أنا ذا.. وريثك الشرعي".

أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تتلألأ داخل القاعات العملاقة، منها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، بين ثلاثة أجنحة رئيسية واثنتي عشرة قاعة عرض دائم، ومراكز تعليمية وترميمية ومتحف للأطفال يعيد رسم التاريخ بعيون المستقبل.

606.webp

إنه ليس مجرد افتتاح، بل بعثٌ لروح أجدادٍ صنعوا الخلود، وإعلانٌ للعالم أن مصر لا تزال قادرة على أن تُدهش وتُلهم وتُعيد تعريف القوة بالجمال، والهوية بالخلود. من المتحف إلى قلوب الملايين، يبدأ فصلٌ جديد من الحكاية التي لا تنتهي: حكاية مصر التي لا تُقهر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا