نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر انهيار أسطورة الجامعات الخاصة في زمن الأهلية في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - يشهد التعليم العالي في مصر تحولًا كبيرًا مع انطلاق تنسيق عام 2025، إذ بات واضحًا أن الجامعات الأهلية نجحت في فرض نفسها كلاعب رئيسي في الساحة، لتسحب البساط من تحت أقدام الجامعات الخاصة التي ما دام تصدرت المشهد لسنوات. ومع تزايد إقبال الطلاب على الجامعات الأهلية، يتساءل كثيرون: هل انهارت بالفعل أسطورة الجامعات الخاصة أمام صعود الأهلية؟
ظهرت الجامعات الخاصة في مصر منذ عقود كبديل عصري للتعليم الحكومي التقليدي، وكمتنفس للنخبة وأبناء الطبقات القادرة. ورغم أنها قدمت برامج متنوعة، فإنها ارتبطت بشكل وثيق بفكرة الاستثمار في التعليم. ومع مرور الوقت، تصاعدت الانتقادات التي رأت أن بعض هذه الجامعات ركزت على تحقيق الربح المادي أكثر من تركيزها على جودة التعليم والبحث العلمي، وهو ما أفقدها تدريجيًا ثقة شريحة كبيرة من الطلاب وأولياء الأمور.
في المقابل، جاءت الجامعات الأهلية بمفهوم جديد، فهي مؤسسات غير هادفة للربح، تسعى لخدمة العملية التعليمية والبحثية، وتعمل تحت مظلة الجامعات الحكومية الكبرى، ما منحها هوية واضحة ورسالة أعمق.
شهد عام 2025 طفرة في عدد الجامعات الأهلية، إذ ارتفع عددها إلى 32 جامعة بعد القرار الأخير بإنشاء 12 جامعة جديدة. ولم يكن هذا التوسع مجرد زيادة رقمية، بل جاء مصحوبًا بتنوع ملحوظ في الكليات والبرامج الحديثة التي يحتاجها سوق العمل.