الرياض - كتبت رنا صلاح - في خطوة تعكس مدى الجدية والحزم في تطبيق الأنظمة المرورية، أطلقت الإدارة العامة للمرور السعودي حملة ميدانية موسعة شملت مختلف مناطق المملكة، استهدفت من خلالها المركبات والدراجات النارية التي تتجاوز النظام بالوقوف في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة والحملة جاءت بعد سلسلة من التحذيرات السابقة والتنبيهات الإعلامية التي وجهتها الجهات المعنية للسائقين بضرورة احترام هذه المواقف، لكن استمرار بعض التجاوزات دفع المرور إلى اتخاذ إجراءات عملية ميدانية لإعادة الانضباط والعدالة في الشوارع ظفصام بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
المرور السعودي يبدأ حملة كبرى .. سحب السيارات والدراجات من الشوارع بلا استثناء لهذا السبب
- أوضحت الإدارة العامة للمرور في بيانها أن الحملة أسفرت حتى الآن عن ضبط 2,174 مركبة مخالفة تم رصدها وهي متوقفة في المواقف المخصصة لذوي الإعاقة دون مبرّر قانوني. وقد تم تنفيذ هذه العمليات في عدد من المدن والمناطق الرئيسة داخل المملكة، من خلال جولات ميدانية مكثفة شارك فيها رجال المرور والدوريات الميدانية.
- وأكدت الإدارة أن هذه الحملات ستستمر بلا هوادة حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة التي تمثل تعديًا واضحًا على حقوق الآخرين، مشددة على أن تطبيق الأنظمة المرورية سيتم بكل حزم وعدالة، وأن المخالفين لن يُسمح لهم بتكرار التجاوزات أو الالتفاف على القوانين.
- ويأتي هذا التحرك بعد رصد عدد متزايد من الشكاوى والملاحظات من مواطنين وأشخاص ذوي إعاقة حول صعوبة إيجاد مواقف مخصصة لهم في الأماكن العامة، نتيجة استغلال بعض السائقين لهذه المواقف دون اكتراث بما تمثله من أهمية لهذه الفئة.
تفاصيل الحملة وآليات الرصد الميداني
- بحسب ما أوضحه المرور السعودي، فإن تنفيذ الحملة تم عبر خطة ميدانية دقيقة تضمنت مراقبة المواقع الحيوية التي تشهد عادة انتهاكات متكررة، مثل المراكز التجارية الكبرى، والمستشفيات، والمجمعات الحكومية، والمناطق ذات الكثافة المرورية العالية.
- كما تم استخدام أنظمة الرصد الحديثة والكاميرات الذكية إلى جانب الدوريات الراجلة والمتحركة، لضمان تغطية أكبر عدد ممكن من المواقع. وتم توثيق كل مخالفة بالصور والتقارير النظامية، تمهيدًا لتطبيق العقوبات الواردة في لائحة المخالفات المرورية.
- وتشمل العقوبات المعتمدة الغرامة المالية، أو حجز المركبة، أو سحب اللوحات مؤقتًا في حال تكرار المخالفة. وأكدت الإدارة أن هذه الإجراءات ليست مجرد ردع، بل هي وسيلة لإعادة النظام واحترام الحقوق العامة في المرافق المشتركة.
حماية ذوي الإعاقة مسؤولية مجتمعية قبل أن تكون نظامية
- تؤكد هذه الحملة أن احترام مواقف ذوي الإعاقة ليس فقط التزامًا قانونيًا، بل هو موقف أخلاقي وإنساني يعكس وعي السائق وثقافته. فهذه المواقف لم تخصص إلا لتسهيل حركة من يحتاجون إليها فعلًا، وتمكينهم من قضاء شؤونهم اليومية دون مشقة.
- إن أي سائق يشغل موقفًا مخصصًا لذوي الإعاقة يحرم شخصًا آخر من حق أساسي في التنقل بحرية وكرامة. لذلك فإن الحزم في تطبيق النظام هنا يمثل حماية لحق إنساني لا يجوز التهاون فيه.
- وقد أوضحت الجهات المختصة أن المواقف الخاصة بذوي الإعاقة تعد من الحقوق العامة الثابتة التي تندرج ضمن التزامات الدولة في دعم وتمكين هذه الفئة، تطبيقًا لما نصت عليه التشريعات السعودية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق ذوي الإعاقة.
حملات التوعية والجانب الثقافي من الانضباط المروري
رغم أهمية العقو
حملات التوعية والجانب الثقافي من الانضباط المروري
- رغم أهمية العقوبات في ردع المخالفين، إلا أن المرور السعودي يدرك أن الردع الحقيقي يبدأ من الوعي. ولذلك تتضمن الحملة أيضًا جانبًا توعويًا يهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية السليمة، من خلال نشر الرسائل التثقيفية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
- كما يتم تنفيذ برامج ميدانية تثقيفية في بعض المواقع التي تشهد كثافة سكانية أو تجارية، لتذكير السائقين بأهمية احترام المواقف المخصصة لهذه الفئة. ويجري كذلك التعاون مع الهيئة السعودية لذوي الإعاقة ومؤسسات المجتمع المدني لإطلاق مبادرات توعوية مشتركة تسهم في نشر ثقافة الاحترام والمسؤولية المجتمعية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.
- بات في ردع المخالفين، إلا أن المرور السعودي يدرك أن الردع الحقيقي يبدأ من الوعي. ولذلك تتضمن الحملة أيضًا جانبًا توعويًا يهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية السليمة، من خلال نشر الرسائل التثقيفية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
- كما يتم تنفيذ برامج ميدانية تثقيفية في بعض المواقع التي تشهد كثافة سكانية أو تجارية، لتذكير السائقين بأهمية احترام المواقف المخصصة لهذه الفئة. ويجري كذلك التعاون مع الهيئة السعودية لذوي الإعاقة ومؤسسات المجتمع المدني لإطلاق مبادرات توعوية مشتركة تسهم في نشر ثقافة الاحترام والمسؤولية المجتمعية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.