أخبار مصرية

الدكتور احمد رجب للفجر...المتحف المصري الكبير بطاقة التأهل من العالمية الثقافية الضيقة إلى العالمية الثقافية الواسعة

الدكتور احمد رجب للفجر...المتحف المصري الكبير بطاقة التأهل من العالمية الثقافية الضيقة إلى العالمية الثقافية الواسعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر الدكتور احمد رجب للفجر...المتحف المصري الكبير بطاقة التأهل من العالمية الثقافية الضيقة إلى العالمية الثقافية الواسعة في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - اكد الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب إنه لا شك أن مصر في ظل الجمهورية الجديدة، وخلال عام 2025، قد حصلت على ثلاث بطاقات تأهل إلى العالمية، في إنجاز غير مسبوق يجسد نهضة الدولة المصرية الحديثة على مختلف المستويات: الرياضية والسياسية والثقافية، ويؤكد قدرة مصر على المنافسة بجدارة في المحافل الدولية.

أولًا: بطاقة التأهل إلى العالمية الرياضية
حيث نجح منتخب مصر الوطني لكرة القدم في الحصول على بطاقة التأهل إلى بطولة كأس العالم، ليشارك بجدارة في أرقى بطولة رياضية في العالم، رافعًا راية الوطن في محفل كروي عالمي تتنافس فيه أقوى المنتخبات. وأكد الدكتور أحمد رجب أن هذا التأهل يعكس روح التحدي والإصرار لدى الشباب المصري، وقدرتهم على تحقيق الإنجازات التي تليق باسم مصر وتاريخها الرياضي العريق، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تمثل ترجمة حقيقية لسياسات الدولة في دعم الرياضة باعتبارها أحد أدوات القوة الناعمة لمصر.

ثانيًا: بطاقة التأهل إلى العالمية السياسية
وأشار الدكتور أحمد رجب إلى أن مصر حصلت على بطاقة التأهل إلى العالمية السياسية عقب مؤتمر شرم الشيخ الدولي، الذي انعقد برعاية وحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استطاعت القيادة المصرية الرشيدة أن تحشد معظم زعماء العالم وقاداته، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليتفقوا على أرض السلام بشرم الشيخ على إقرار الاستقرار ونبذ الحروب ووضع حد للنزاعات في الشرق الأوسط.
وأضاف أن هذا الحدث التاريخي جسّد احترام العالم لمصر ومكانتها القيادية في المنطقة، ومنحها بطاقة التأهل إلى قيادة الشرق الأوسط والمنافسة بقوة في رسم ملامح السياسة العالمية، بفضل ما تتمتع به من حكمة سياسية ومصداقية دولية متنامية.

ثالثًا: بطاقة التأهل إلى العالمية الثقافية الواسعة
وأوضح الدكتور أحمد رجب أن الحضارة المصرية القديمة كانت ولا تزال حضارة عالمية محببة إلى نفوس الشعوب كافة، وأن قوة مصر الثقافية الناعمة معروفة ومؤثرة منذ فجر التاريخ، إذ يحمل الناس عشقًا فطريًا للحضارة المصرية القديمة، بما تمثله من أصالة وعمق وخلود.
وأكد في ذات السياق أن عام 2025 يمثل نقطة تحول كبرى في مسار العالمية الثقافية الواسعة لمصر، نظرًا لحدثين ثقافيين عالميين جعلا اسم مصر يتردد في كل المحافل، ويتحدث عنها القاصي والداني، لتصبح بالفعل مليئة السمع والبصر والفؤاد.

الحدث الأول يتمثل في انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو، وهو إنجاز يعبر عن ريادة مصر الثقافية والتراثية، واعتزاز العالم بعمق حضارتها وعظمة تأثيرها الإنساني، فضلًا عن أحقيتها في قيادة العالم ثقافيًا وحضاريًا في ظل ما تمتلكه من رصيد حضاري وتاريخي لا مثيل له.

أما الحدث الثاني – والجدير بالذكر – فهو الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر 2025، والذي يعد أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في العالم الحديث، إذ استطاعت مصر أن تحشد في هذا الحدث زعماء وقادة العالم الذين حرصوا على زيارة مصر مرتين في شهر واحد ليشهدوا افتتاح هذا الصرح العظيم، الذي يمثل عجيبة من عجائب العصر الحديث وهدية الجمهورية الجديدة إلى العالم.

وأضاف الدكتور أحمد رجب أن المتحف المصري الكبير، الذي يقع بجوار أهرامات الجيزة – إحدى عجائب الدنيا السبع – يجمع بين الإبهار المعماري والإبداع الفني، ويضم أكثر من 15 ألف قطعة أثرية تُعرض لأول مرة، إضافة إلى آلاف القطع الأخرى التي تتصدرها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة دون نقصان. كما يضم المتحف ما يُعرف بـ “الدرج العظيم” الذي يحتضن سبعين تمثالًا ضخمًا تمثل عصور مصر القديمة، إلى جانب اثنتي عشرة قاعة عرض متصلة تروي رحلة مصر عبر آلاف السنين دون فواصل زمنية، مجسدة فكرتين محوريتين هما: الملكية والأبدية في مصر القديمة.

وأوضح أن فكرة الملكية في مصر القديمة تُعد أصل الممالك والحكم والنظام السياسي عبر التاريخ، بينما ترمز الأبدية إلى إيمان المصري القديم بالبعث والحياة بعد الموت، ما جعله يخلّد إبداعه في المعمار والفن والفكر.
وأكد أن هذا المتحف العظيم يعكس عبقرية المصريين القدماء وإبداع أحفادهم الذين صاغوا سيناريو عرض متحفي عالميًا بمفاهيم معاصرة، ليجتمع داخل جدرانه إبداع الأجداد وابتكار الأحفاد في لوحة واحدة من العظمة المصرية الممتدة.

ويُذكر أن افتتاح المتحف المصري الكبير في ظل الجمهورية الجديدة يعكس استمرار جينات العظمة والإبداع في الشخصية المصرية التي توارثتها الأجيال عبر العصور، لتقدم للعالم دومًا هدية بعد أخرى، وإبداعًا يتلوه إبداع. فمصر، كما كانت منذ فجر التاريخ، لا تزال مصدر الإلهام ومهد الحضارة وقلعة الثقافة الإنسانية، تقدم للعالم ما يدهشه ويُلهمه جيلًا بعد جيل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا