احمد وائل عمر - القاهرة في الجمعة 14 نوفمبر 2025 01:28 مساءً -
قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في السودان محمد إبراهيم، إن المتابعات لجلسات مجلس حقوق الإنسان أظهرت مطالبات واسعة بضرورة وقف الانتهاكات «الفظيعة» في مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن الصورة على الأرض «قاتمة تمامًا» في إقليم دارفور، وتحديدًا في مدينة الفاشر التي تشهد — بحسب المعلومات الواردة — أوضاعًا «كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
وأوضح أن ما يجري يتضمن استهدافًا مباشرًا للمدنيين، وتنفيذ عمليات تصفية عرقية، واحتجاز الآلاف داخل المدينة التي اقتحمتها ميليشيا الدعم السريع، إضافة إلى استمرار موجات النزوح باتجاه مدينة طويلة الواقعة غرب الفاشر بنحو 40 كيلومترًا، حيث تخطّى عدد النازحين هناك 17 ألف شخص وفق تقديرات منسقية النازحين.
وأضاف محمد إبراهيم أن المشهد الإنساني يزداد تعقيدًا، إذ تشير التقديرات الأممية إلى وصول نحو 57 ألف نازح إلى مدينة الدبة شمال السودان، مع توقعات بارتفاع الأعداد خلال الساعات المقبلة نظرًا لاستمرار تدفق العائلات الهاربة من مناطق القتال.
ولفت إلى أن الانتهاكات لم تقتصر على الفاشر وحدها، بل انعكست على مناطق أخرى في إقليم كردفان، حيث تواجه مدينة بارا بولاية شمال كردفان أوضاعًا إنسانية «بالغة الصعوبة»، في ظل سيطرة ميليشيا الدعم السريع على المدينة واحتجازها الآلاف من المدنيين.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن الجيش السوداني كثّف تحركاته باتجاه محاور شمال كردفان خلال الأيام الماضية، مع وصول تعزيزات عسكرية منذ أكثر من خمسة أيام إلى الولاية، مرجّحًا احتمال اندلاع مواجهات جديدة خلال الساعات المقبلة في محيط مدينة بارا في ظل استمرار التوتر واتساع نطاق العمليات العسكرية.
وشدد على أن المعطيات الحالية تشير إلى تفاقم الوضع الإنساني واتساع دائرة النزوح في أكثر من إقليم، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة وشيكة للأوضاع.
