الرياض - كتبت رنا صلاح - يعتقد الكثيرون أن تناول بضعة أكواب من الشاي الأسود أو الأخضر غير ضار بل صحي، حيث إنه مشروب منخفض السعرات الحرارية، ومليء بالبوليفينول، ويشعرك بالراحة، وعلى الرغم من ذلك، فإن أوراق الشاي نفسها هي مصدر لمضادات الأكسدة، فتحتوي على الكافيين والعفص والمعادن النزرة، والتي يمكن أن تسبب مشاكل في حالة إذا تجاوزت الكمية المتناولة ثلاثة أو أربعة أكواب يوميًا، وفقًا لتقرير موقع “Healthline”.
9 أضرار للإفراط في شرب الشاي.. لا تتجاوز هذه الكمية يوميا
الآثار الجانبية الناتجة عن الإفراط في شرب الشاي
توجد9 أضرار للإفراط في شرب الشاي وهي كالتالي:
انخفاض امتصاص الحديد
تعد أوراق الشاي غنية بالتانينات، حيث إنها مركبات قابضة يمكن أن ترتبط بالحديد غير الهيمي الموجود في الأطعمة النباتية وتمنع امتصاصه في الأمعاء، وتكون هذه التأثيرات أقوى لدى النباتيين، إذ يأتي الحديد لديهم أساسًا من الفاصوليا والعدس والخضراوات الورقية، فإذا كنت تشرب الشاي مع الوجبات ولاحظت شعورًا بالإرهاق أو انخفاض مستويات الفيريتين في فحوصات الدم، ينصح بالانتظار لمدة ساعة بعد الأكل قبل تناول الشاي، أو بإضافة عصرة ليمون، حيث يعيق فيتامين سي ارتباط التانين.
القلق والتوتر وسوء النوم
تشير التقارير إلى أن الشاي الأسود يحتوي على ما بين 40 و60 ملغ من الكافيين في الكوب الواحد، وقد تحتوي أنواع الشاي الأخضر القوي على نسب مماثلة، وإذا تجاوز استهلاك الكافيين 400 ملغ يوميًا، قد تظهر أعراض شائعة مثل تسارع ضربات القلب، وارتعاش اليدين، والاستيقاظ ليلًا، ويشير الأطباء إلى أن الأشخاص الأكثر حساسية قد يشعرون بتلك الأعراض بعد كوبين كبيرين فقط، وقد يؤدي تقليل الكمية، وتقصير مدة التخمير، والتحول إلى أنواع منخفضة الكافيين مثل الشاي الأبيض إلى تخفيف تأثير الكافيين دون التوقف عنه تمامًا.
اضطرابات الجهاز الهضمي وارتجاع الحمض
كما أن تانينات الشاي تمنح المشروب جفافه اللطيف، إلا إنها تهيج أنسجة المعدة عند تناولها بتركيز عالٍ، ويعاني الأشخاص المعرضون لارتجاع المريء من حرقة المعدة أو الغثيان بعد تناول عدة أكواب على معدة فارغة، ولتخفيف الحموضة يجب تناول الطعام أولًا، أو تخفيف الشاي بالحليب، أو اختيار أنواع شاي أخف.
الصداع عند الإفراط
يشعر مستخدمو الشاي بكثرة بتقلبات بسبب الكافيين، حيث يمكن أن يؤدي تناول جرعات كبيرة يليه انقطاع مفاجئ إلى صداع ناتج عن الانسحاب، وقد يسبب تناول كميات كبيرة جدًا (أكثر من 700 ملغ يوميًا) صداعًا مزمنًا نتيجة انقباض الأوعية الدموية المستمر، ويعتبر التخفيف التدريجي للجرعة، بدلًا من التوقف المفاجئ، الطريقة الأنسب للتعامل مع هذه المشكلة.
الاعتماد والإدمان الخفيف
يؤثر الكافيين على كيمياء الدماغ من خلال حجب مستقبلات الأدينوزين، ما يعني أنك ستحتاج إلى المزيد من الشاي للحصول على نفس اليقظة، وقد تشعر بالكسل أو الضبابية بدونه، وعادةً ما يكون الإدمان على الكافيين عند هذا الحد طفيفًا، إلا أن كسر هذه الدورة يحتاج إلى أسبوع من التقليل التدريجي للشاي مع شرب الكثير من الماء.
مخاوف الحمل وخطر تقييد النمو للجنين
كما أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يرتبط بانخفاض وزن الجنين عند الولادة والإجهاض، وحددت هيئات الصحة الحد الأقصى للكافيين خلال الحمل بـ200 ملغ يوميًا، أي حوالي ثلاثة أكواب صغيرة من الشاي.
التأثير على صحة العظام وفقدان الكالسيوم
عندما تتناول جرعات كبيرة، فإن الكافيين يسرع طرح الكالسيوم في البول، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالكسور على المدى الطويل، خصوصًا عند الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة الكالسيوم.
خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم
يرفع الكافيين ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لفترة قصيرة، وقد يسبب خفقانًا في القلب الحساس، ويكون هذا الارتفاع طفيفًا عند معظم شاربي القهوة الأصحاء، لكن يُنصح أي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو اضطراب ضربات القلب بمتابعة قراءات الضغط وضبط توقيت شرب الشاي ليكون في وقت مبكر من اليوم.
الملوثات والمعادن الثقيلة
تقوم نباتات الشاي بسحب المعادن من التربة، وقد يؤدي سوء الرقابة الزراعية في بعض المناطق إلى جفاف الأوراق وتعريضها لكميات كبيرة من الرصاص والألمنيوم والفلورايد، وقد كشفت الاختبارات المستقلة مستويات أقل بكثير من الحد الأدنى للسلامة في العلامات التجارية المعروفة، ولكن تغيير المصادر واختيار المنتجات المعتمدة يقللان من التعرض للأضرار.